الاضراب

الاضراب فن ووسيله قانونيه وعصريه لتحقيق مطالب حقوقيه مشروعه ولكن في هده الايام تمت الاساءه لهدا الحق الاصيل فاصبح الاضراب هو الاجراء الاول للمطالبه بالحقوق بينما يفترض به ان يكون الاضراب هو اخر اجراء بعد ان تفشل جميع الوسائل في الحصول على الحقوق المنشوده فلماذا يلجا العامه للاضراب ؟ ان الاضراب سن لاجل المطالبه بالحق في حال تعسف رب العمل في الوفاء به ولكن يشترط بالاضراب ان يكون سلميا ومبنيا على حقوق مشروعه واجماع على فشل جميع الوسائل السلميه في الحصول على الحقوق المنشوده .

لماذا يضرب الناس

في زماننا الذي نعيشه ضاق الحال بالناس الذي اصبحت تعيش بالفتات في ظل تجاهل السلطه التنفيديه بمجلسيها سواء اكان رئاسيا او مجلس الوزراء لمطالب الناس في الوقت الذي هناك من بين الناس من يتضور جوعا واخر لايستطيع توفير لقمة عيش كريمه لاسرته كما انتشر في المساجد وكذلك في الشوارع ظاهرة من يسال الناس وفي ذات الوقت تصمت دولتناالعتيده كان الصمم قد اصابها فهي لاتسمع انين الناس ولا توفر لهم احتياجاتهم الاساسيه واصبحنا كدوله ملطشه بين الامم فبين الفينة والاخرى تبادر الامم المتحده بالاعلان بان كذا مليون في بلادنا يتعرضون للمجاعه وتطلب مساعده عاجله لهم والغريب في الوقت الذي تبادر فيه الدول الصديقه بمساعدتنا فان حكومتنا الرشيده تلتزم الصمت وتكون مطالبتها الوحيده بان تكون هده المساعده تمر عبرها فقط وان هي لها الحق الاصيل باستلام هده المساعدات وانفاقها ،كما ان انهيار العمله الوطنيه وسط سكوت البنك المركزي الذي يكتفي بين الحين والاخ باعلان عن مزادات لبيع الدولار فقط ويتبادر الى نفسي سوال لماذا يصر البنك المركزي على اقحام الريال اليمني في المضاربه فنحن نملك اقتصاد هش وكذلك البلاد في حالة حرب داخليه لايبدوا افق لنهايتها لماذا لايقوم عباقرة البنك المركزي بسحب الريال اليمتي من المضاربات وتحديد سعره مركزيا والزام محلات الصرافه وغيرها وجميع الموسسات بسعر صرف موحد حينها ستعود الامور لنصابها فسوف تستقر قيمة العمله وتنخفض الاسعار وتعود الامور لطبيعتها لماذا يصر البعض على تجويع الناس بهده السياسه الماليه العقيمه التي جعلت المتقاعد الذي كان معاشه التقاعدي يناهز المئه والخمسون دولارا اصبح الان يعيش باقل من ثلاثون دولار وكذلك الامر لجميع موظفي الدوله تم تغضب الحكومه وتصرخ لماذا يضرب الموظفين و الدوله تمر بظروف صعبه لا تستطيع عمل شي. في الوقت الذي تعلن فيه الدوله عن عجزها نسمع عن الالاف الدولارات تصرف كرواتب لوكلاء وزارات وكذلك للحكومه ذاتها ولمسئولين متواجدون في الخارج وبرواتب خياليه على الرغم انهم في الخارج لايمارسون اعمالهم ومهامهم الوظيفيه من داخل البلاد حيت يفترض تواجدهم ، عن اي ازمه تتحدث هذه الحكومه وماذا فعلت الحكومه اصلا لتحسين حياة المواطنين فكان هده الحكومه انشئت فقط للصرف على نفسها ببذخ تحت مختلف البنود بينما يظل المواطنالبسيط بعيدا عنها وعن اهتمامها صحيح انها تتحدت دائما عن المواطن وباسمه من اجل تخدير العامه بانها تعمل لهم ولاجلهم .

ختاما اتمنى عندما تلتقون كمجلس للرئاسه وكمجلس للوزراء على الولائم وقبل ان ترفعوا ايديكم لتتناولوا مالذ وطاب من الاكل تذكروا بان هناك من المواطنين من بات جائعا وهناك من الموظفين من بات ياكل الفتات من طعام ردئ ليسكت به جوعه وجوع اطفاله وان هناك من المواطنين من انتشروا يبحثون في الزباله عن مايسكت به جوعهم، فخامتكم ودولتكم ومعاليكم ان لم يعظكم ذلك فلن يعظكم شي غدا سنقف جميعا متساوون امام الله فلن يرحمكم احد فارحموا انفسكم بانصاف هذا المواطن والذي يفترض قانونا بانكم جئتم لهذه المناصب لاسعاده .

القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد

قاضي جزائي جسيم

محكمة صيره الابتدائيه.