اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن باحثون في الولايات المتحدة عن نتائج أولية مشجعة لتجربة سريرية على لقاح تجريبي يستهدف نوعًا نادرًا من أورام الكبد يُعرف باسم سرطان الخلايا الكبدية الليفية الصفائحية (FLC)، وهو مرض يصيب الأطفال والمراهقين والشباب الأصحاء، ويختلف عن الأنواع التقليدية المرتبطة بالتليف الكبدي أو التهاب الكبد المزمن.
الدراسة أجراها مركز كيميل لعلاج السرطان بجامعة جونز هوبكنز بالتعاون مع مستشفى سانت جود للأطفال، وبدعم من المعهد الوطني للسرطان. وأوضح الفريق البحثي أن اللقاح يعزز فاعلية العلاجات المناعية عبر استهداف بروتين مشترك يظهر لدى جميع المرضى، مما يجعله علاجًا موحدًا ودقيقًا لهذا النوع من الأورام.
شارك في التجربة 16 مريضًا تراوحت أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق، بمتوسط عمر بلغ 23 عامًا، جميعهم غير مؤهلين لإجراء عمليات جراحية.
مراحل التجربة
المرحلة الأولى: استمرت 10 أسابيع، تلقى خلالها المرضى جرعات منتظمة من اللقاح إلى جانب العلاج المناعي.
المرحلة الثانية: امتدت حتى عامين، بهدف متابعة الاستجابة المناعية واستقرار الحالة المرضية.
النتائج الأولية
75% من المرضى تمكنوا من السيطرة على المرض عبر تثبيت الحالة أو تسجيل استجابات مناعية ملحوظة.
3 مرضى (25%) حققوا استجابات عميقة، ويُعتقد أنهم خالون من السرطان حاليًا، بينهم مراهق يبلغ 13 عامًا وصل إلى استجابة شبه كاملة بعد عامين من العلاج.
في إحدى الحالات، سمح الجمع بين اللقاح والعلاج المناعي بإجراء جراحة ناجحة لإزالة الورم بعد فشل العلاجات السابقة.
الأعراض الجانبية
أشار الباحثون إلى أن اللقاح كان جيد التحمل بشكل عام، حيث اقتصرت الآثار الجانبية على أعراض خفيفة إلى متوسطة مثل:
تفاعلات موضع الحقن
خلفية علمية
سرطان الخلايا الكبدية الليفية الصفائحية (FLC) يتميز بوجود اندماج جيني بين بروتين DNAJB1 و PRKACA، وهو ما يؤدي إلى إنتاج بروتين غير طبيعي يحفز نمو الأورام. ويُعد هذا الاندماج علامة مميزة لجميع حالات المرض تقريبًا، مما يجعل استهدافه عبر اللقاحات المناعية خيارًا علميًا دقيقًا. العلاج المناعي يعتمد على تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ويُستخدم عادةً عبر مثبطات نقاط التفتيش المناعية مثل PD-1 و CTLA-4، لكن إضافة اللقاح التجريبي عزز الاستجابة بشكل ملحوظ في هذه الدراسة.
الخطط المستقبلية
الفريق البحثي أكد عزمه على توسيع نطاق الدراسة لتشمل عددًا أكبر من المرضى، وإطلاق تجربة سريرية واسعة النطاق خلال الفترة المقبلة، بهدف تقييم فاعلية اللقاح على المدى الطويل وإمكانية اعتماده كخيار علاجي جديد لهذا النوع النادر من السرطان.













































