كوريا الجنوبية تبدأ عملية تعليق تراخيص الأطباء المضربين

قالت كوريا الجنوبية الثلاثاء 5-3-2024 إنها ستبدأ في إخطار الأطباء المتدربين المضربين بتعليق تراخيصهم الطبية، في إطار تحركها لمعاقبة الأطباء الذين تركوا المستشفيات احتجاجا على إصلاحات التدريب.

سلم آلاف الأطباء المبتدئين إخطاراتهم وتوقفوا عن العمل قبل أسبوعين احتجاجًا على زيادة معدلات القبول في كليات الطب اعتبارًا من العام المقبل، والتي تقول الحكومة إنها تهدف إلى المساعدة في مكافحة النقص وتلبية متطلبات مجتمع الشيخوخة.

وتحدى المتدربون المضربون الموعد النهائي الذي حددته الحكومة في 29 فبراير/شباط للعودة إلى العمل أو مواجهة إجراءات قانونية، بما في ذلك احتمال اعتقالهم أو تعليق تراخيصهم الطبية.

وقال النائب الثاني لوزير الصحة بارك مين-سو في مؤتمر صحفي إن الحكومة حددت حوالي 7800 طبيب مبتدئ تحدوا أمر العودة إلى العمل، وسيرسل إليهم المسؤولون إخطارات بتعليق تراخيصهم المعلقة بدءًا من يوم الثلاثاء.

وقال بارك: 'بمجرد تأكيد انتهاكاتهم لأوامر العودة إلى العمل، سنرسل إشعارًا مسبقًا بالإجراء الإداري بدءًا من اليوم'، في إشارة إلى تعليق الترخيص.

وتظهر البيانات الحكومية أنه على الرغم من التحذير من التعليق، فإن الأطباء المبتدئين المضربين لم يعودوا إلى العمل على نطاق واسع.

وقال بارك إنه حتى يوم الاثنين، ظل ما يقرب من 9000 طبيب متدرب في حالة إضراب، وهو رقم لم يتغير بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال بارك 'إن الحكومة سترد وفقا للقوانين والمبادئ لمنع حدوث أعمال تهدد حياة الناس وصحتهم مرة أخرى'.

وقد أثر الإضراب الجماعي عن العمل على المستشفيات، حيث تم إلغاء العلاجات والعمليات الجراحية الحيوية، مما دفع الحكومة إلى رفع مستوى تأهب الصحة العامة إلى أعلى مستوى.

وتم إلغاء حوالي نصف العمليات الجراحية المقررة في بعض المستشفيات الكبرى منذ الأسبوع الماضي، بحسب وزارة الصحة.

وبموجب القانون الكوري الجنوبي، يُمنع الأطباء من الإضراب، وطلبت الحكومة من الشرطة التحقيق مع الأشخاص المرتبطين بالإضراب.

وتسعى الحكومة إلى قبول 2000 طالب إضافي في كليات الطب سنويًا اعتبارًا من العام المقبل لمعالجة ما تصفه بأنه أحد أدنى نسب الأطباء إلى عدد السكان بين الدول المتقدمة.

وقال نائب الوزير بارك إن كليات الطب تقدمت بالفعل بطلبات لزيادة عدد الطلاب بمقدار 3,401 طالبًا في العام المقبل، وهو رقم قال إنه يبرر الخطة.

وقال 'إنه يؤكد مجددا أن القدرة على الزيادة ابتداء من العام المقبل تتجاوز بكثير 2000'.

ويخشى الأطباء أن يؤدي الإصلاح إلى تآكل جودة الخدمة والتعليم الطبي، لكن المؤيدون يتهمون الأطباء بمحاولة الحفاظ على رواتبهم ووضعهم الاجتماعي.