×



klyoum.com
yemen
اليمن  ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»ثقافة وفن» شبكة الأمة برس»

«عقدة ستالين» لعبد الوهاب عيساوي… سردية التحول ومحمولات الخيبة

شبكة الأمة برس
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ - ١٩:٤٤

 عقدة ستالين لعبد الوهاب عيساوي سردية التحول ومحمولات الخيبة

«عقدة ستالين» لعبد الوهاب عيساوي… سردية التحول ومحمولات الخيبة

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

شبكة الأمة برس


نشر بتاريخ:  ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

البشير ضيف الله*

في هذه الوقفة نحاول طرح أسئلة حول معنى العودة إلى الكتابة بعد كل تتويج أدبي، وما يرافقها من شعور بالفراغ قد يطول لأسباب اجتماعية ونفسية ومعرفية. فنجاح الكاتب يضع مشروعه الإبداعي أمام اختبار جديد، يفرض إعادة التفكير في الأدوات والتجارب الممكنة: هل تكون الكتابة امتدادا خطيا للتجربة السابقة، أم محاولة عمودية لتجاوزها والتخلص من ثقل التتويج الذي قد يقيّد حرية الإبداع؟ إن الرواية – كما يشير صلاح فضل – نزوع دائم إلى التجاوز وابتكار أشكال جديدة، ترفض الثبات وتسعى إلى الاختراق. أما الركون إلى ما هو سائد، فيعني الاكتفاء بتكرار مستهلك يهدد الكاتب بخطر التهميش.

العنوان.. ثنائية الخوف وسوداوية المرحلة:

صدرت رواية «عقدة ستالين» عن دار مسكلياني التونسية للنشر في طبعتها الأولى هذا العام بـ192 صفحة من القطع المتوسط، استهلها الروائي بمقطع لفولتير «كانديد، أو التفاؤل» في إحالة ربما على السقوط، أو التداعي الحر الذي يعيدنا أحيانا إلى اجترار خيباتنا من جديد بعد الآن نتوهم الوصول.. وللقارئ تآويل آخر. يتبدى العنوان كمكون إضافي قائم على ثنائيتين إحداهما قلقة، والأخرى مرعبة، فإنْ كانت العقدة تشي بحالة من الصدمة، و»الندوب» النفسية التي تخيم على شخص ما، فإن ذكر «ستالين» يصعد من هذه الصدمة والتوتر العالي، وينقلنا من حالة أشبه بالهدوء إلى حالة مناقضة تماما، ما يوحي بدرامية المحمول السردي، وفرط تداعياته المؤلمة، رغم أنه يبدو للوهلة الأولى عنوانا عاديا لا يشي بتلويحات كهذه. إن ذكر «ستالين» وتعضيده بالعقدة، ليس تركيبا عاديا، وإنما له تمفصلاته في الرواية، بل يكاد يكون عنصرا مفصليا قائما في الرواية، إذا عرفنا أنه الكلب الذي كان السبب وراء النهاية المأساة لبطل الرواية «عامر»، والقضاء على حياة بعمر الكون، لشاب لايزال في مقتبل العمر.

لقد ارتبط اسم «ستالين» بالدموية والوحشية، ولعله في هذه الرواية أكثر وأبشع دموية في التخييل منه إلى الواقع، وهذه الحالة الواغلة في الصدام، هي جزء من الماوراء السردي، الذي تحاول الرواية التوثيق له بمؤشرات غير مباشرة، ولا اعتيادية ما يعني خروجا عن «التنميط» السردي، ومحاولة استغلال ممكنات سردية أخرى ليست تقليدية، وبعث دينامية من روائي يعتبر من جيل شاهد على تحولات كبرى عرفتها الجزائر، ومختلف الأوطان العربية، دفع ضريبة تداعياتها جيل بأكمله.

هيمنة ضمير المتكلم… أو سلطة الحكي:

لقد فرض ضمير المتكلم نفسه على السارد نظرا لطبيعة الرواية وأحداثها، وإن يدخل في باب الخيارات الممكنة للروائي، إلا أنه لا يمكن سرد أحداث هذه الرواية تحديدا بغير هذا الضمير الذي يجد سبيله إلى المتلقي، ويكسر كل المحددات، فكأنما هو نفسه صاحب التجربة المرة، لأن الضمير – بتعبير مرتاض – له «قدرة مدهشة على إذابة الفروق الزمنية والسردية بين السارد والشخصية والزمن جميعا؛ إذْ كثيرا ما يستحيل السارد نفسه في هذه الحال إلى شخصية كثيرا ما تكون مركزية». هذا الخيار قناعة سردية أملاها فعل السرد، واقتضاها تشابك الأحداث وتواليها، خصوصا أن الرواية ورشة قائمة لا وجود فيها للصدفة، ولا يكتمل معمارها إلا بانسجام الخيارات الفنية جملة.

تقنية اللغة وخلخلة التوصيف:

اللافت في «عقدة ستالين» تلك اللغة المنسجمة مع الحدث، المتماهية مع المحمول السردي، المؤدية لوظيفتها التواصلية كاملة وبأقصر الطرق، ورغم أن الروائي زاوج بين الفصحى في ثوبها الصرف- بعيدا عن التأثيث والبهرجة – لدارجة الغرب الجزائري البسيطة، ودارجة نواحي «الجلفة» في الوسط الجزائري ، إلا أنه شكّل توليفة كسرت كل الحواجز، حتى لتشعر بأن المتلقي لا يشعر بذلك التحول من الفصيح إلى الدارج، وهذه نقطة أخرى من نقاط قوة الرواية، والعارف باللهجات والدارجة الجزائرية يدرك لتوه بيئة أحداث الرواية عبر مجموعة من الملفوظات مثل «واه، مانبغيش، الراي، خيرة، شانديرلك، عادْ؟:

«دنتْ الممرضة من السرير ومدت يدها ساحبة السجل ثم قالت:

– كان في عمري ثلاثين، عادْ جاية للدنيا.

– كنت وقتها أكبر مني بعامين!

– الوقت هو ينسيك.

أردفتْ:

– إذا تحبْ نجيبلك حاجة قول.

– إيه، مادام.

– ما نبغيش هذي الكلمة، ألْغَالي خيرة.

– فكرني اسمك بالمغنية تاعْ الراي.

– واهْ نيشانْ، نعرفها، بنتْ حَوْمْتي وعندنا نفس الاسم، بيزار!

– وبعضْ السمايم»

إضافة إلى توظيف بعض الألفاظ الفرنسية في الأصل، لكنها صارت بحكم الدارج مثل»بيزار، اللوطو..»، وبعض المقاطع الفرنسية التي تأتي عرضا دون تكلف، ما أكسب الرواية مسحة انسيابية تتوالى سرودها وفق الخط المرسوم لها باقتدار:

Désolée pour ce qui t’a arrivé, mais je t’ai dit pas mal de fois ne pas

penser trop loin, d’ailleurs, j’ai contacté l’avocat pour finir cette relation

………………………………………………….

-l’odeur est insuportabl ..»

الخصوصية السردية للروائي، ورهان التحولات:

لعل الملمح الأبرز في مسار الروائي هو التجريب، والقدرة على اختلاق مختلف الوضعيات السردية، ولئن ارتكز على التاريخ في بعض أعماله، إلا أنه صنع تحولا لافتا واغلا في «الترميز» الذي لا يفك شيفراته إلا بقراءة الرواية ذهابا وإيابا، ومن أوجه متعددة، والرمزية» الخفية التي اعتمدها الروائي، رغم الإحالات السطحية العديدة التي تشي بكونها مجرد رواية تروي فجيعة «عامر» الذي فقد «عضوه الذكري أو بعضه»، إلا أن محمولات هذه الرواية بحاجة إلى قراءة أخرى لمضمراتها. فالمتتبع للمنجز السردي العيساوي، يدرك تماما أن هذه الرواية تختلف، حدثا ومعمارا ولغة عن كل منجزه السابق، وإذا وضعنا «الديوان الإسبرطي» الفائزة بالبوكر 2020 كمعيار، فسنكتشف أن للروائي شخصيتين سرديتين -على الأقل – لكل شخصية أدواتها وتقنياتها، وهذا التحول الكلي المسجل في «عقدة ستالين» من مرحلة إلى مرحلة، أو من تجربة إلى تجربة – في نظري على الأقل – يحتاج فعلا إلى وقفة مطولة خصوصا حين يتعلق الأمر بروائي حقق حضورا واسعا في المنجز السردي العربي والإقليمي بعد مختلف الترجمات التي عرفها إنتاجه الروائي. هذه الرواية – بتوصيف عبد الوهاب عيساوي نفسه- رواية «مختلفة تتميز بسخرية سوداء من الحياة التي نعيشها، على لسان شاب بدوي. الرواية سيرة لهذه الشاب، لكنها في الوقت نفسه سيرة لجيل بأكمله، بكل خيباته وأحلامه وأوهامه ومستقبله الغامض.

«عقدة ستالين».. فلسفة خيبة ويُتمُ جيل وسخريةُ تفاؤل:

هل كان على هذا الجيل الذي تمثله الرواية أن لا يتعدى الخطوط الحمر في أحلامه؟ وأن يضع محددات قبلية حتى لا تفاجئه الخيبة، ولا تفجعه الصدمة فيجد نفسه عاجزا عن ممارسة حياته بشكل طبيعي دون ندوب تُذكر؟

«عامر» كان الجيل، وكان الخيبة والفجيعة في الآن ذاته، وهو ما حاول الروائي عيساوي التوطئة له في بداية الرواية، حين صدّر روايته بما جاء في رواية «كانديد أو التفاؤل» لفولتير:

«لطالما قال بانغلوس لكانديد: في أفضل العوالم الممكنة تأتي الأحداث مرتبطة، فلو أنك لم تُركل بركلات مطرود من القصر الجميل بسبب حبك للآنسة كونيغوند؛ ولو لم توضع في محاكم التفتيش، ولو لم تعبُرْ أمريكا سيرا على الأقدام، ولو لم تكن قد طعنت البارون بسيفك، ولم تفقد خرافك التي جلبتها من بلد الألدوراد الطيب؛ فكيف لك أن تستمتع بأكل الأترج المُحلي والفستق هنا، أجاب كانديد: حسنا، هذا جيد، ولكنْ لا بد من زراعة حديقتنا!». على هذا الجيل أن يتعلم من فلسفة «بانغلوس» وأن لا يُفرط في التفاؤل كثيرا، وإلا فإن الواقع سيكون مؤلما، بل أشد قسوة مما نتصور.

*أستاذ النقد المعاصر- الجزائر

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

نمو مبيعات المنازل قيد الانتظار في أمريكا 4%

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
3

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2164 days old | 527,424 Yemen News Articles | 2,668 Articles in Oct 2025 | 605 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 27 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل