اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
استقرت أسعار الأسمنت اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025 في مختلف المحافظات المصرية، بعد زيادة شهدها السوق خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر الطن بنحو 200 جنيه نتيجة لتغيرات مرتبطة بتكاليف الإنتاج وسعر صرف الدولار، ويأتي هذا الاستقرار في ظل توافر كميات كبيرة من الأسمنت لدى المصانع والموزعين، مما ساعد على تهدئة حركة السوق ومنع أي ارتفاعات جديدة في الوقت الحالي.
استقرار الأسعار بعد الزيادة الأخيرة
شهدت الأسواق المحلية استقرارًا واضحًا في أسعار الأسمنت خلال تعاملات اليوم، إذ بلغ متوسط سعر الطن نحو 3820 جنيهًا تسليم أرض المصنع، بينما تراوح سعر البيع للمستهلك ما بين 4100 إلى 4200 جنيه للطن حسب المنطقة ونوع الشركة المنتجة، ويرجع هذا التوازن إلى زيادة حجم الإنتاج المحلي الذي غطى احتياجات السوق وأوقف أي محاولات لرفع الأسعار مجددًا.
أسباب ثبات أسعار الأسمنت في الأسواق
يرجع الخبراء استمرار استقرار الأسعار إلى عدة عوامل، من أبرزها توافر المعروض بكميات كبيرة لدى المصانع والموزعين، إضافة إلى تراجع الطلب النسبي على مواد البناء خلال الفترة الحالية مقارنة بمواسم الذروة كما أن الدولة تعمل على ضبط منظومة الأسعار ومتابعة الأسواق بشكل مستمر لمنع التلاعب أو المبالغة في أسعار البيع للمستهلكين.
تصريحات من شعبة مواد البناء
أوضح عدد من المسؤولين في شعبة مواد البناء أن الأسواق تشهد حالة من الهدوء بعد ارتفاعات تراوحت بين 50 و200 جنيه في الطن، مؤكدين أن السوق الآن في وضع متوازن بفضل وفرة المعروض وتعدد الشركات المنتجة كما أشاروا إلى أن استمرار الأسعار عند مستوياتها الحالية أمر متوقع، مع احتمالية حدوث زيادات طفيفة في حال ارتفاع تكلفة الطاقة أو المواد الخام.
ارتفاع صادرات وإنتاج الأسمنت المصري
حققت صادرات الأسمنت المصري نموًا واضحًا خلال الأعوام الأخيرة، حيث ارتفعت قيمتها بشكل متتالٍ مع زيادة الطلب في الأسواق الخارجية، خاصة في الدول الأفريقية والعربية وكما ارتفع حجم الإنتاج المحلي خلال عام 2024 ليسجل أكثر من 25 مليون طن خلال سبعة أشهر فقط، مقارنة بـ23 مليون طن في العام السابق، ما يعكس تطور القطاع الصناعي وزيادة قدرته على تلبية احتياجات السوق المحلي والخارجي في آن واحد.
يمكن القول إن سوق الأسمنت في مصر يعيش حاليًا مرحلة من التوازن والاستقرار، مدعومًا بتوافر المنتج محليًا وتزايد معدلات الإنتاج، إلى جانب الرقابة المستمرة على حركة الأسعار، ومن المتوقع أن تظل الأسعار مستقرة في الفترة المقبلة مع إمكانية ارتفاع طفيف في حال تغيرت تكاليف الإنتاج عالميًا.
