اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
في عالم اليوم المزدحم، من السهل أن ننجرف في المسؤوليات والمهام والقوائم التي لا تنتهي. من السهل أن ننسى أن الرفاهية الحقيقية لا تأتي من القيام بالمزيد بل من خلال القيام بأشياء تغذي أجسادنا وعقولنا وأرواحنا، بحسب سيدتي.
العادات الصغيرة يمكن أن تخلق تغييرات كبيرة عندما يتعلق الأمر بصحتك وسعادتك بشكل عام. سنعرّفك إلى عادات بسيطة يمكن أن تساعدك في تحسين حياتك. هذه العادات تعزز صفاء الذهن، التوازن العاطفي، الصحة البدنية، وإحساس عام بالسكينة. كما أنها ممارسات يسهل تنفيذها، وستساعدك على الشعور بمزيد من الثبات والتركيز والإشباع في حياتك اليومية.
5 عادات يومية ستُحسِّن حياتك بشكل جذري
عادات يومية
تدوين ما تم تحقيقه من انجازات وتغييرات في روتينك يحرز تقدما
مارِس هذه العادات اليومية التي ستُحسِّن حياتك بشكل جذري وانظر كيف تؤثر على رفاهيتك العامة وفق موقع thesimplicityhabit.
أنشئ روتيناً صباحياً لتحديد نغمة اليوم وكيف تبدأ يومك له تأثير عميق على شعورك طوال اليوم. روتين صباحي يناسبك يمكن أن يهيء الأجواء للهدوء والتركيز والإنتاجية. بدلاً من التسرع في صباحك، خذ وقتك للاستيقاظ ببطء، واستمتع بكوب هادئ من الشاي أو القهوة، وحدد هدفاً لليوم. قد يكون هذا بسيطاً مثل أخذ بعض الأنفاس العميقة أو تصور هدف تريد تحقيقه.
يمكن أن تؤثر الفوضى سلباً على صحتك النفسية. يمكن أن تتسبب في التوتر، وتقلل من الإنتاجية، وتجعل من الصعب الاسترخاء. لا يجب أن يعني تنظيم الفوضى أنك بحاجة إلى مهاجمة منزلك بالكامل دفعة واحدة، ابدأ بخطوة واحدة فقط، ربما مكتبك، أو سطح المطبخ، أو درج، أو رف.
اشرب المزيد من الماء وتناول الطعام المغذي. البقاء رطباً واحدة من أبسط وأكثر العادات أهمية لرفاهيتك. يساعد الماء في الحفاظ على وظائف جسمك بشكل صحيح، ويزيد من الطاقة، ويحسن التركيز. لكن العديد منا ينسى شرب كمية كافية طوال اليوم. لجعل الأمر أسهل، حاول ضبط تذكيرات لشرب الماء أو الاحتفاظ بزجاجة ماء قريبة من متناول يدك. يمكنك أيضاً تجربة إضافة شرائح من الليمون أو الخيار لجعلها أكثر متعة.
قم بنشاط تستمتع به كل يوم. عندما تزداد مشاغل الحياة، من السهل أن نضع احتياجاتنا ورغباتنا في ذيل الأولويات. لكن تخصيص وقت لشيء تستمتع به حقاً - سواء كان قراءة، أو رسماً، أو تسلق جبال، أو رقصاً - يمكن أن يُحسن بشكل كبير من صحتك العامة. ابحث عن 15-30 دقيقة على الأقل كل يوم للمشاركة في نشاط يجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء.
أنشئ روتينات تناسب منزلك. يمكن أن تساعد الروتينات المناسبة لمنزلك في إضفاء شعور من النظام والاستقرار على حياتك اليومية. سواء كان ذلك بتحديد وقت للتنظيف، أو تحضير الوجبات، أو تنظيم مساحات المعيشة لديك، فإن الروتينات تساعد في خلق هيكل وتقليل إرهاق اتخاذ القرارات.
ما هي وجهة نظر أهل الاختصاص؟
نضال نصر الله أستاذ محاضر في علوم التواصل ولايف كوش
نضال نصرالله أستاذ محاضر في علوم التواصل ولايف كوش، يشرح لـ'سيدتي' العادات التي تغير حياتك.
يشدد نصرالله على ضرورة طرح هذه الأسئلة قبل وضع أي خطة لتغيير حياتك إلى الأفضل.
هل هذا التغيير الذي أسعى إليه؟ هل الخطوات التي أقوم بها تقودني فعلاً إلى التغيير المطلوب؟ يجب أن يكون لدي شيء أقارن به لأعرف إن كنت أحرز تقدماً. مثلاً، إذا كنت أتّبع حمية غذائية (رجيم)، فكيف أعرف أنني أحرز نتيجة؟ هل فقط من خلال الوزن؟ أم من خلال زيادة الكتلة العضلية؟ شكل الجسم؟ النشاط الجسدي؟ أو ربما من خلال شعوري العام بالنشاط والحيوية؟.
هناك عدة معايير يمكن أن تساعدني على التأكد من أنني أُحدث تغييراً فعلياً في عاداتي. لذلك، أولاً: عليّ أن أحدد هذه العادات بوضوح.
ثانياً: يجب أن أدوّن هذه الخطوات، أن أكتبها. سواء كان ذلك من خلال تطبيقات إلكترونية أو عبر الكتابة اليدوية. لأنني عندما أقرأ ما فعلت، أستطيع معرفة ما إذا كنت على الطريق الصحيح. وإذا لم أصل إلى النتيجة، أعود وأراجع أين الخطأ.
الأساس هو وجود خطة واضحة أمامي. لذا، من المهم أن يكون لدي هدف محدد. وأبسط خطوات التغيير للوصول إليه. والهدف بدوره يجب أن يكون قابلاً للقياس. مثلاً، لا يكفي أن أقول 'أريد أن أخسر وزناً'، بل يجب أن أحدد: كم كيلوغراماً؟ أو أن أقول: 'أريد أن أتبّع نظاماً غذائياً صحياً'، وأحدد الخطوات.
ويتابع نصرالله حول كيفية قياس واتباع التغيير الشخصي، خصوصاً عند محاولة تغيير العادات أو تحسين نمط الحياة (مثل اتباع رجيم)، وذلك من خلال أهمية مراقبة التقدم عند السعي لإحداث تغيير في حياتنا، مثل تغيير العادات الغذائية أو نمط الحياة. يطرح نصرالله مجموعة من الأسئلة المهمة التي تساعد على التقييم الذاتي، منها: هل التغيير الذي أقوم به يظهر فعلاً؟ ما هي معايير التقدم؟ كيف يمكنني قياس النتائج؟
يشبّه نصرالله الموضوع بعملية اتباع رجيم، حيث لا تكفي مراقبة الوزن فقط، بل يجب الانتباه إلى مؤشرات أخرى مثل: نسبة الكتلة العضلية، شكل الجسم، النشاط الجسدي، ومستوى الطاقة.
ما رأيك الاطلاع على كيف تصبحين نسخة أفضل من نفسك؟
ويختم أن التغيير يحتاج إلى مراجعة مستمرة وتبسيط للخطوات.