اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
تواصل حضرموت، القلب النابض للجنوب العربي، التأكيد على انتمائها الوطني والتمسك بهويتها الحضرمية الأصيلة التي تشكل ركنًا راسخًا من هوية الجنوب الممتدة في التاريخ والجغرافيا.
فعلى الرغم من كل محاولات التآمر والسعي الدؤوب لقوى الشر لاختطاف إرادة أبنائها أو سلخهم عن عمقهم الجنوبي، تبقى حضرموت ثابتة في موقفها، مؤمنة بأن مصيرها لا ينفصل عن مصير الجنوب وقضيته العادلة.
وأثبت أبناء حضرموت في مواقفهم العملية أنهم رجال دولة، يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويدركون أن الدفاع عن الهوية الحضرمية لا يكون بالشعارات، بل بالتمسك بالثوابت الوطنية التي تصون الأرض والإنسان معًا.
هذه الهوية الحضرمية التي تمتاز بالتسامح والانفتاح والعمل والبناء، لم تكن يومًا انعزالاً عن الجنوب، بل كانت أحد أعمدته الراسخة التي منحته توازنًا حضاريًّا وثقافيًّا فريدًا.
المحاولات المتكررة التي تسعى إلى تفتيت حضرموت أو جرها إلى مشاريع مشبوهة، تصطدم دومًا بوعي المجتمع الحضرمي ورفضه لأي وصاية أو تدخل خارجي.
وحسمت حضرموت خيارها، واختارت أن تكون جزءًا فاعلًا من نسيج الجنوب الكبير، شريكة في صنع القرار ومكونًا رئيسيًّا في مسار الاستقرار والتنمية.
الجنوب بكل مؤسساته السياسية والاجتماعية يقف اليوم إلى جانب حضرموت، تأكيدًا على وحدة المصير والموقف، ورفضًا قاطعًا لأي محاولات للنيل من إرادتها الحرة.
فحماية الهوية الحضرمية هي حماية لهوية الجنوب بأسره، لأن حضرموت لم تكن يومًا هامشًا أو تابعًا، بل كانت منارة للعلم والتجارة والثقافة، ومركز إشعاع إنساني عبر القرون.
وفي ظل التحولات الإقليمية الراهنة، تبرز حضرموت كنموذج للتماسك والاعتدال، تحمل راية الجنوب بثقة، وتؤكد أن الأرض التي احتضنت حضارات متعاقبة لن تسمح لقوى الشر بتغيير وجهها أو تمزيق نسيجها الوطني.













































