اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
كشفت صحيفة غلوبس العبرية في تقرير موسع على أن الخطوط الجوية البريطانية قررت تمديد إلغاء رحلاتها إلى الاحتلال حتى نهاية يوليو المقبل، فيما وصفته بخطوة دراماتيكية تزيد من الضغوط على حركة الطيران من وإلى مطار اللد 'بن غوريون' في ذروة موسم الصيف، وتضع مستقبل هذا الخط الجوي الحيوي في مهب الريح.
وقالت الصحيفة إن الخطوط البريطانية، التي كانت تبذل جهودًا كبيرة خلال العام الماضي للحفاظ على استمرارية رحلاتها رغم التوترات الأمنية، قد انضمت الآن إلى قائمة الشركات التي تخلّت كليًا عن موسم الصيف، على غرار الخطوط الجوية الكندية التي ألغت رحلاتها رغم التخطيط للعودة في يونيو، وشركة 'إيزي جيت' التي أجّلت عودتها إلى مطلع يوليو على الأقل.
وأعربت الصحيفة عن مخاوف من أن تحذو شركات طيران أجنبية أخرى حذو 'البريطانية'، إذ إن بعض الشركات الكبرى مثل 'يونايتد إيرلاينز'، و'لوفتهانزا'، و'رايان إير' تمدّد عمليات الإلغاء أسبوعًا بعد أسبوع، ما يعكس حالة من التردد والانكفاء العام عن التحليق إلى وجهة تل أبيب.
ولفت التقرير إلى العوامل التشغيلية التي تزيد من تعقيد الرحلات الجوية إلى الأراضي المحتلة، لاسيما الطويلة منها، حيث يُضطر الطاقم للمبيت في الفنادق بسبب طول وقت الرحلة، وهو ما يُعد تحديًا أمنيًا مكلفًا في الظروف الراهنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الشركات حاولت تجاوز هذا القيد عبر حلول مؤقتة مثل تبديل الطواقم في مطارات وسيطة كـ'لارنكا' بالنسبة للخطوط البريطانية، و'ميونيخ' بالنسبة ليونايتد إيرلاينز خلال شتاء 2024، لكن تلك الإجراءات كانت باهظة الثمن ولم تستمر طويلًا.
ولفتت الصحيفة إلى 'تأثير القطيع' في سوق الطيران، حيث يؤدي انسحاب شركة كبرى مثل 'البريطانية' إلى خلق موجة من التقييمات لدى باقي الشركات التي تفتقر أحيانًا إلى مرونة إدارة المخاطر، مما يدفعها لتبني قرارات مشابهة حتى دون أن تعاني من نفس الظروف. واعتبرت أن أي انسحاب من قبل 'لاعب كبير' يخلق مناخًا من عدم اليقين يعرقل العودة إلى النشاط الطبيعي.