اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تولي القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، اهتمامًا كبيرًا ورعاية متكاملة بأسر الشهداء وكذلك الجرحى تقديرًا لتضحياتهم من أجل الجنوب وقضية شعبه.
تجدَّد التأكيد على هذه العناية، خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته هيئة الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة رئيس الهيئة مختار اليافعي.
الاجتماع استعرض تقريرًا مقدمًا من إدارة أسر الشهداء والجرحى، تضمن أوضاع جرحى القوات المسلحة الجنوبية وجرحى المقاومة الجنوبية، والتي ما تزال تواجه العديد من التحديات، بالإضافة إلى أوضاع أسر الشهداء وما يتطلبه ذلك من تعزيز جوانب الرعاية والدعم.
وخلال الاجتماع، شدّد اليافعي على ضرورة تحمّل الجهات المعنية لمسئولياتها بشكل كامل، وتكثيف جهودها للوقوف إلى جانب الجرحى.
وأكد أنَّ تحسين أوضاع الجرحى يجب أن يكون أولوية قصوى، داعيًّا إلى تعزيز برامج الرعاية لأسر الشهداء، باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا يعكس الوفاء لتضحياتهم الكبيرة في سبيل الدفاع عن الجنوب وقضيته العادلة.
المجلس الانتقالي يولي اهتمامًا استثنائيًا بأسر الشهداء والجرحى، إدراكًا منه أن هؤلاء قدّموا أثمن ما يملكون في سبيل الدفاع عن الجنوب وحماية مشروعه الوطني.
هذا الاهتمام لا يأتي في سياق الواجب المؤسسي فحسب، بل يمثل تعبيرًا صادقًا عن تقدير الجنوب لتضحيات من سقطوا في ميادين الكرامة أو أولئك الذين ما زالوا يحملون آثار المعارك على أجسادهم.
ومن هذا المنطلق، شكل المجلس منظومة عمل تهدف إلى رعاية احتياجات هذه الأسر، سواء عبر الدعم المباشر، أو تخصيص برامج اجتماعية وصحية وتعليمية تحفظ لهم حقوقهم وتضمن حياة كريمة.
وتبرز هذه الجهود في الزيارات الميدانية، ومتابعة أوضاع الجرحى في الداخل والخارج، وتقديم العون لأسر الشهداء بما يضمن استمرار استقرارهم الاجتماعي والنفسي.
ويدرك المجلس الانتقالي أن الوفاء للتضحيات لا يكتمل بمجرد التكريم الرمزي، بل يتحقق عبر تلبية احتياجاتهم اليومية، ومعالجة ما يواجهونه من تحديات، وإيجاد منظومة رعاية مستدامة تحفظ لهم مكانتهم.
كما يرى أن الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى هو جزء لا يتجزأ من مسار استعادة الدولة الجنوبية. فهؤلاء هم عمود مشروع التحرير، وصمودهم هو الذي مهد الطريق نحو مستقبل أكثر ثباتًا. ومن ثم فإن الوفاء لدمائهم يصبح التزامًا وطنيًا يستوجب البناء على إرثهم، واستكمال مشروع التحرر الذي ضحّوا من أجله.













































