اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
واشنطن- ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم التي تستوردها بلاده من 25 إلى 50 % لافتا إلى أنه 'من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق' مع نظيره الصيني شي جيبينغ، قبيل انعقاد مفاوضات مع عدد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين الأربعاء 4 يونيو 2025في باريس.
نُشر مرسوم مضاعفة الرسوم الثلاثاء ودخل حيز التنفيذ بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن (04,01 ت غ الأربعاء).
وبرر الرئيس الأميركي قراره قائلا 'نريد التحقق من أن (الواردات) لا تهدد الأمن القومي'.
وجاء في نص المرسوم 'مع أن الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن قد وفرت دعما أساسيا للأسعار في السوق الأميركية، إلا أنها لم تمكّن هذه الصناعات من زيادة معدل استخدام قدراتها الإنتاجية والمحافظة عليه عند مستوى كافٍ لضمان استمراريتها، ولا بما يتماشى مع متطلبات الدفاع الوطني'.
وأُعفيت المملكة المتحدة من هذه الزيادة الجديدة، لتبقى نسبة الرسوم المفروضة عليها 25%، بهدف إتاحة الوقت أمام لندن وواشنطن لإكمال مفاوضاتهما وبدء سريان اتفاق تجاري أُعلن عنه الشهر الماضي ويُفترض أن يعفي قطاع الصلب البريطاني من الرسوم الجمركية.
وأعربت الحكومة البريطانية عن 'رضاها'، مؤكدة أنها 'ستواصل العمل' مع الإدارة الأميركية لضمان دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وفقا لتصريح تلقته وكالة فرانس برس.
ورحب اتحاد 'يو كاي ستيل' الذي يُمثل قطاع الصلب في بريطانيا، بتعليق زيادة رسوم الجمركية على منتجاته المصدرة إلى الولايات المتحدة، لكنه دعا لندن وواشنطن إلى 'تحويل اتفاقية أيار/مايو إلى واقع على وجه السرعة'.
وكان قطاع الصلب والألمنيوم أول المستهدفين بالرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب مع اعتماد رسوم جمركية إضافية نسبتها 25 % اعتبارا من 12 آذار/مارس من أجل الحث على الاستثمار في الولايات المتحدة.
وطُبّقت هذه التعرفات أيضا على صناعة السيارات قبل أن تُوسّع قريبا لتشمل الأدوية وأشباه الموصلات، وهي الوحيدة التي لم يُعطّلها حكم قضائي صدر مؤخرا واستهدف التعرفات المطبقة من دون تمييز.
زيدت التعرفات الجمركية فيما من المقرر أن يلتقي الممثل التجاري للبيت الأبيض جيميسون غرير، مع المفوض التجاري الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، على هامش اجتماع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي الذي يُختتم الأربعاء.
وتشهد هذه المناقشات توتّرا بعدما هدّد ترامب الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة متهما التكتل بعدم التفاوض بحسن نية.
وكذلك يتصاعد التوتر مع اقتراب انتهاء فترة التسعين يوما التي تم الاتفاق خلالها على تعليق الرسوم الجمركية الأميركية 'المتبادلة' في 9 تموز/يوليو.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت الثلاثاء أن 'الممثل التجاري الأميركي أرسل رسالة إلى جميع شركائنا التجاريين للتذكير باقتراب الموعد النهائي'.
- 'الهدوء' -
لكن أعلنت أوروبا استعدادها للرد في حال زيادة الرسوم الجمركية التي تستهدفها تحديدا.
وعلى هامش اجتماع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أعلن غرير أنه سيلتقي نظيريه الفيتنامي والماليزي.
كما يجتمع ممثلو التجارة في دول مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة) صباح الأربعاء في مقر منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في كندا، قبل أقل من أسبوعين من قمة رؤساء الدول والحكومات المقررة من 15 إلى 17 حزيران/يونيو في جبال روكي الكندية.
وقالت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاثرينا رايش الثلاثاء على هامش اجتماع منظمة التعاون 'يجب أن نتوصل عبر التفاوض إلى حلول في أسرع وقت ممكن، لأن الوقت ينفد'.
وقال وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتن على هامش الاجتماع أيضا 'يجب أن نحافظ على هدوئنا وأن نحرص على أن نبيِّن أن تطبيق هذه الرسوم الجمركية ليس في مصلحة أحد، بدءا من الاقتصاد الأميركي'.
وتتوقع المنظمة حاليا أن يشهد النمو الأميركي تباطؤا حادا هذا العام بسبب حرب ترامب الجمركية، مسجلا 1,6% مقارنة بـ 2,4% قبل وصول الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض.
وقد تستمر أجواء الغموض في التأثير على الاقتصاد العالمي، إذ اتهم ترامب الأسبوع الماضي بكين بانتهاك اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية وقعه أكبر اقتصادين في العالم في منتصف أيار/مايو في جنيف سويسرا، ما يهدد بإعادة إشعال الحرب التجارية.
وأكد البيت الأبيض الثلاثاء أن ترامب يأمل في إجراء مكالمة مع نظيره الصيني. شي جينبينغ، 'ربما هذا الأسبوع'. لكن الرئيس الأميركي كتب الأربعاء على شبكته للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال'، إنه 'يقدر' نظيره الصيني شي جيبينغ لكن 'من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق' معه.
قبل زيادة الرسوم الجمركية إلى 50%، اعتبرت كندا، أكبر مورد للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، أن هذه التعرفات 'غير قانونية وغير مبررة'.
وأشار وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد إلى أن بلاده ستطلب إعفاءها منها الجمعة، واصفا هذه الإجراءات بأنها 'سخيفة'. وتذهب 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة.