أزمة تعيينات الزبيدي تُكشف حقيقة الصراع السياسي داخل مجلس القيادة... والحل لن يكون قانونيًا

كشفت التطورات الأخيرة المرتبطة بقرارات التعيين التي أصدرها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن أزمة سياسية حقيقية تضرب بنية مجلس القيادة وتؤكد هشاشة التوافق داخله، في ظل غياب أي مرجعية فعلية لإدارة الدولة أو الانسجام مع واقع القوى الفاعلة على الأرض.

مصادر مطلعة أكدت مؤخرًا عن اللجنة القانونية التابعة لهيئة التشاور والمصالحة انها لا تستطيع البث حاليا باي قرارات ( تعيينات ) مشيرة إلى أن اللجنة طلبت مؤخرًا من المجلس وأعضائه كافة القرارات الصادرة للمراجعة، ما يؤكد أن المسألة لا تزال في إطار التقييم، وليس اتخاذ قرارات.

وأكدت المصادر أن الأزمة ليست قانونية، بل سياسية بامتياز، ومن الخطأ التعامل معها من زاوية إجرائية أو لائحية، لأن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر وتفجير الأزمة داخل المجلس، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة حساسة سياسياً واقتصادياً.

وأشارت إلى أن مجلس القيادة الرئاسي بات جسمًا عاجزًا عن التفاعل مع الواقع الحقيقي للقوى على الأرض، وغير قادر على إدارة الدولة أو اتخاذ قرارات استراتيجية موحدة، الأمر الذي يجعل الحل الوحيد المطروح اليوم هو حل سياسي شامل، يأخذ في الاعتبار موازين القوى، والتفويض الشعبي، وحالة الفشل الإداري المستمرة.