اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
نشرت منصة الخنادق مادة تحليلية معمّقة تحت عنوان «كيف غذّت الإمارات نار الحرب السودانية؟» تناولت فيها الدور الإماراتي في تعقيد المشهد السوداني وإطالة أمد الصراع عبر دعم مباشر وغير مباشر لقوات الدعم السريع، الأمر الذي ساهم في إشعال واحدة من أكثر الحروب دموية في المنطقة.
متابعات صحافية-الخبر اليمني:
توضح المادة أن الإمارات لم تكن طرفاً محايداً في الأزمة، بل لعبت دوراً محورياً في تغذية القتال من خلال الإمداد بالسلاح والذخيرة، وتوفير ممرات لوجستية عبر دول الجوار، إضافة إلى دعم مالي واسع مكّن قوات الدعم السريع من الصمود رغم الخسائر الكبيرة. وتشير القراءة إلى أن هذا الدعم كان يتم تحت غطاء “مساعدات إنسانية”، بينما تكشف الوقائع أن ما دخل من معدات عسكرية يفوق بكثير أي احتياجات مدنية أو إغاثية.
وبحسب التحليل، فإن الهدف الإماراتي لم يكن فقط التأثير في توازن القوى داخل السودان، بل إعادة تشكيل المشهد السياسي بما يضمن نفوذاً طويل الأمد في بلد حيوي وغني بالموارد. وقد عملت أبوظبي على تمكين قيادة الدعم السريع لتصبح لاعباً موازياً للمؤسسة العسكرية، ما أدى إلى تفكك هيكل الدولة السودانية وتحوّل المدن الكبرى إلى ساحات حرب مفتوحة.
كما تُشير الخنادق إلى أن استمرار تدفق الدعم الإماراتي سهّل ارتكاب مجازر مروّعة بحق المدنيين، خصوصاً في دارفور والفاشر والأبيض، حيث وثّقت تقارير أممية تورّط الدعم السريع في عمليات قتل جماعي وتهجير واسع ونهب ممنهج، وهي انتهاكات ما كان لهذه الميليشيا أن تنفذها لولا الغطاء السياسي والمالي الذي وفرته أبوظبي.
وتذهب المنصة إلى أن الدور الإماراتي لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى محاولات اختراق الاقتصاد السوداني عبر السيطرة على قطاعات استراتيجية، مثل الذهب والموانئ وسلاسل التوريد، وهو ما جعل الحرب وسيلة لترتيب خارطة النفوذ الاقتصادي في البلاد.
وتختتم الخنادق بأن الإمارات تتحمّل مسؤولية تاريخية وأخلاقية مباشرة في إذكاء نار الحرب السودانية، وأن استمرار تدخلها يهدد بتفكك السودان نهائياً، مشيرة إلى أن وقف النزيف لن يتحقق ما لم يُوضع حدّ للدعم الخارجي، وفي مقدّمته الدعم الإماراتي الذي حوّل السودان إلى ساحة صراع مفتوحة خدمةً لأجندات إقليمية لا علاقة لها بمصالح الشعب السوداني.













































