‏في عدن يوجد إختراق

يعتمد الحوثي على سياسة إختراق المناطق المستهدفة، ببناء خلاياه الداخلية بكثير من الدقة التنظيمية والحرص وطول النفس، إستعداداً لتقويضها من الداخل حين تحين ساعة الصفر ولحظة الإنقضاض.

عدن ليست في معزل عن هذا التوجه العام، فإكتشاف مخازن وشاحنات لتهريب أدق واخطر أسلحة الحوثي -الطائرات المسيرة-، يحيلنا على عديد من الأسئلة القلقة:

- حجم الإختراق الحوثي في عدن

- مساحة تغلغله في المنافذ البحرية، وأهم شريان إقتصادي مائي ميناء عدن.

- مقاييس شغل الوظائف الحساسة في هذه المرافق، ومدى إعتمادها على الكفاءة والإستحقاق لا على المحسوبية والمنطقة.

صحيح إن ضبط هذه الشاحنة وهي متجهة من عدن إلى صنعاء هو إنجاز أمني ، نتمنى أن يكون بناء على تتبع إستخباري وليس بفعل الصدفة، إلا أنه يؤشر لوجود حوثي في مفاصل ومستويات متقدمة وهنا مكمن الخطر.

هذه ليست شحنة تهريب وحسب، هذه قضايا خلايا نائمة ونشطة تعمل في سياق مخطط عام، لتقويض الأمن وتشوين السلاح، وبناء القدرات وتوزيع المهام لقادم هو الأخطر، أي التهيئة من الداخل لإجتياح عدن في ساعة الحقيقة .

هذه الشحنة تفتح على ضرورة توسيع نقاط البحث والمتابعة بمهنية أمنية وإقتدار.

بقلق حقيقي علينا أن نعترف:

نعم يوجد في عدن إختراق.