طرق ونصائح تمكنك من حماية طفلك خلال فصل الشتاء

فصل الشتاء يخلق تزايدًا سريعًا في إصابات الأطفال بالأمراض الموسمية، وخاصة نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات

متابعات- الخبر اليمني :

سنتعرف على أهم الطرق العملية والنصائح الطبية التي تساعد في حماية الأطفال خلال فصل الشتاء .

اولا: تأكد من ان طفلك حاصل على جميع التطعيمات اللازمة

التطعيمات ليست مجرد خطوة روتينية، بل تمثل خط الدفاع الاول ضد الامراض الخطيرة التي قد تنتشر في الشتاء. ومع تراجع نسب الحصول على اللقاحات خلال فترة جائحة كورونا، اصبح من الضروري ان تعيد كل اسرة مراجعة دفتر التطعيمات الخاص بطفلها، والتأكد من انه حصل على كل الجرعات الاساسية.

التطعيم يحمي الطفل من الامراض الشديدة، ويساعد في منع انتشار العدوى داخل الحضانة او المدرسة، كما يقلل من فرص ان ينقل الطفل المرض إلى افراد الاسرة، خاصة كبار السن او الاشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة. وتشمل التطعيمات المهمة لقاح الانفلونزا الموسمية، وهو متوفر للاطفال ابتداء من عمر ستة اشهر في حالات معينة، ومتاح كرذاذ انف للاطفال اكبر من عامين.

ثانيا: الحصول على اللقاحات الاضافية عند الحاجة

في بعض الدول، ومنها المملكة المتحدة، ظهرت تحذيرات صحية بسبب رصد بقايا فيروس شلل الاطفال في مياه الصرف. ورغم انخفاض خطورته على العامة، الا ان الجهات الصحية استجابت بتوفير جرعات تنشيطية اضافية للاطفال في بعض المناطق.

الفكرة هنا ليست في الحدث نفسه، بل في اهمية متابعة اي تحديثات او حملات تطعيم اضافية يتم الاعلان عنها في منطقتك. فاللقاحات الاضافية تعزز المناعة وتحمي الاطفال من المخاطر المحتملة، كما تساعد على الحد من انتشار اي فيروسات موسمية او مفاجئة.

ثالثا: تعليم الطفل قواعد النظافة الشخصية

مع انتقال معظم الفيروسات عبر الرذاذ واللمس، تصبح النظافة الشخصية سلاحًا مهمًا يمكنه منع عشرات حالات العدوى. ولهذا يجب تعليم طفلك:

غسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية

استخدام مناديل ورقية عند السعال او العطس

تغطية الفم والأنف بالذراع اذا لم تتوفر المناديل

تجنب مشاركة الادوات الشخصية مع الآخرين

الابتعاد عن اي شخص تظهر عليه اعراض مرضية

هذه العادات اليومية تقلل بشكل كبير من فرص انتقال العدوى داخل المدرسة والمنزل، كما تعزز سلوكيات صحية تستمر مع الطفل طوال حياته.

رابعا: التعرف على اعراض العدوى الشائعة في الشتاء

معظم امراض الشتاء تبدأ بأعراض متشابهة، وقد تدري الاسرة ان الطفل مصاب بعدوى غير بسيطة اذا لم تنتبه للتفاصيل. وهنا ابرز الفيروسات التي تنتشر في بداية الشتاء:

الانفلونزا الموسمية

تظهر في صورة حرارة عالية، رعشة، آلام في الجسم، احتقان شديد، سعال جاف، وإرهاق. ورغم انها مرض شائع، الا انها قد تُسبب مضاعفات لدى الاطفال، مثل الالتهاب الرئوي او التهاب الاذن.

الفيروس المخلوي التنفسي RSV

يصيب الاطفال دون سن الثانية، ويسبب سعالًا وصعوبة في التنفس، ويعد السبب الاول لالتهاب القصيبات الهوائية عند الرضع. تكون خطورته اكبر عند الاطفال الخدج او المصابين بمشاكل صحية مسبقة.

الحمى القرمزية

مرض بكتيري معدٍ، يتميز بطفح جلدي بلون وردي، والتهاب حلق، وصداع، وارتفاع في الحرارة. ويتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية لتجنب المضاعفات.

معرفة الاعراض تساعد الوالدين على اتخاذ قرار سريع، سواء بالعلاج المنزلي او التوجه إلى الطبيب.

خامسا: متى يجب زيارة الطبيب او الطوارئ؟

على الوالدين التوجه مباشرة إلى الطبيب او القسم الطبي في الحالات الاتية:

ارتفاع الحرارة بشكل مستمر

صعوبة في التنفس او ملاحظة صوت غريب عند التنفس

رفض الطفل للطعام او الرضاعة

علامات الجفاف مثل قلة البول

خمول شديد او نوم غير معتاد

لون ازرق حول الفم او الشفاه

اما الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطوارئ فورًا، فهي:

توقف النفس لثوانٍ متتالية

صعوبة شديدة في التنفس

عدم استجابة الطفل او فقدان الوعي

ازرقاق الوجه او اللسان

سادسا: ابقاء الطفل في المنزل عند الضرورة

بعض العدوى تنتقل بسهولة داخل المدارس، ولهذا يفضل ابقاء الطفل في المنزل اذا كان يعاني من:

قيء او اسهال حتى مرور 48 ساعة على اختفاء الاعراض

حرارة عالية مع كحة شديدة

اعراض عدوى معدية تحتاج راحة ورعاية مكثفة

الهدف هنا ليس فقط حماية الطفل، بل حماية الآخرين ومنع تفشي المرض.