الفرح ينتصر... مهرجانات بعلبك تعود بصوت الأوبرا

انطلقت مهرجانات بعلبك الدولية، مساء أمس الجمعة، لتعيد الحياة إلى أعمدة المدينة الأثرية التي طالها غبار الحرب ودخانها، وخصوصاً بعد الغارات التي طالت محيط معبد باخوس خلال المواجهات الأخيرة، بحسب سبوتنيك.

وفي ليلة الافتتاح، صدح الصوت الأوبرالي في أرجاء المعبد مع العرض العالمي 'كارمن'، تكريماً للملحن الفرنسي جورج بيزيه، بمناسبة مرور 150 عاماً على العرض الأول للعمل الذي قدّم للمرة الأولى في 3 آذار/مارس 1875 على مسرح 'كوميك' في باريس.

'كارمن' هي أوبرا شهيرة تحكي قصة امرأة غجرية تتمرد على التقاليد، وتدور في أجواء من الحب، والغيرة، والحرية، وقد أصبحت رمزاً للتمرد والشغف في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية.

في هذا السياق، قال محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، في حديث إلى 'سبوتنيك': 'عام 2024 كان عاماً صعباً على بعلبك، عاشت خلاله المدينة حزناً ومآسي كبيرة وغابت المهرجانات بسبب الحرب. أما اليوم، فتستعيد بعلبك زخمها وتستقبل زوارها بالفرح والثقافة والفن'.

وأضاف خضر: 'هذه هي بعلبك التي نحبها، ولا يليق بها سوى الفرح، فهي مدينة التاريخ والحضارة، وأهلها يعشقون الضيوف ويسعدون بعودة الحياة إلى ربوعها'.

ومن بين الحاضرين، قال فراس صفير، الذي جاء من جبيل: 'هذه المرة الرابعة أو الخامسة التي أزور فيها مهرجانات بعلبك خلال السنوات العشرين الماضية. بعلبك هي قوة حضارية لا تموت، بل تستمر رغم كل التحديات. هذا المهرجان شهادة على استدامة الثقافة في لبنان، وعلى إرادة الحياة لدى شعبه، من قلب أجمل المناطق في البلاد'.