اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
واشنطن- أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ثمة بوادر بدأت تظهر داخل الحزب الجمهوري الأميركي توحي بتراجع نفوذ الرئيس دونالد ترامب في أروقة الكونغرس.
وكشف تحليل إخباري لكبير مراسلي الصحيفة في واشنطن، كارل هولس، أن عددا من أعضاء الكونغرس الجمهوريين بدؤوا ينظرون إلى ما بعد حقبة ترامب الرئاسية، مدفوعين بالهزائم المفاجئة التي تعرض لها الحزب في انتخابات أجريت مطلع هذا الشهر، وتحسبا لانتخابات الكونغرس النصفية العام المقبل.
ويؤكد التحليل أن إذعان ترامب لنشر وثائق الملياردير الراحل جيفري إبستين المُدان بارتكاب جرائم جنسية كان علامة بارزة في فقدانه قبضته التقليدية على المشرّعين الجمهوريين، بعد أن أصروا على دعم مشروع 'قانون شفافية ملفات إبستين' رغم تهديدات الرئيس.
تراجع الثقة والدعم
وبرز هذا التحول في رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ مطالب ترامب بإلغاء التعطيل التشريعي خلال أزمة الإغلاق الحكومي، وفي معارضة محلية لمحاولاته إعادة رسم خرائط الدوائر الانتخابية لمصلحة حزبه.
كما يُظهر التحليل الإخباري أن الجمهوريين تحركوا بدافع الخوف من تكرار الهزائم المفاجئة التي تلقاها الحزب في انتخابات هذا الشهر، والتي جاءت أسوأ من التوقعات.
ورغم استمرار ترامب في التمتع بنفوذ قوي داخل الحزب عبر قاعدة مناصريه في حركة ماغا، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبيته مع ازدياد استياء الناخبين من الوضع الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يهدد الجمهوريين في الانتخابات النصفية عام 2026.
ويقر عدد من أعضاء الحزب بأن تراجع نفوذ الرؤساء أمر طبيعي مع اقتراب الانتخابات النصفية، وأن ترامب لا يمكنه استثناء نفسه من هذا المسار.
اعتراض غير مسبوق
ويركز هولس في تقريره على دور العضو الجمهوري في مجلس النواب توماس ماسي الذي فرض التصويت على مشروع قانون إبستين رغم التهديدات السياسية والهجمات الشخصية اللاذعة من ترامب، محذرا زملاءه من ارتكاب خطأ سياسي تاريخي.
ووفقا للكاتب، فإن هذا التحول شجع نوابا آخرين، ودفع ترامب إلى القبول بالتشريع تفاديا لهزيمة محرجة. ومن المتوقع أن تشكل الانتخابات التمهيدية المقبلة اختبارا مهما، خصوصا في مواجهة خصوم مدعومين من الرئيس.
وذكر هولس في تحليله أن الجمهوريين ازدادوا جرأة في تناول ملفات أخرى كانت تعتبر خطوطا حمراء في السنوات الماضية.
وأوضح أن بعض المشرِّعين الجمهوريين بدؤوا بالتشكيك مثلا في الضربات البحرية المستمرة التي تنفذها الإدارة ضد قوارب أشخاص تتهمهم بتهريب المخدرات، وعدم دعم ترامب فرض عقوبات قاسية على روسيا.
وأشار التقرير أيضا إلى أن بعض الجمهوريين أصبحوا أكثر استعدادا لإظهار استيائهم من نبرة ترامب التحريضية والفظة في تصريحاته الأخيرة ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأبدى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون معارضته اقتراحا بضرورة 'إعدام' عدد من نواب الحزب الديمقراطي بتهمة الخيانة بسبب مقطع فيديو أشاروا فيه إلى أن أفراد الجيش الأميركي ليسوا ملزمين باتباع الأوامر غير القانونية.
ويختتم هولس تحليله مؤكدا أن ترامب لا يزال قادرا على حشد الأصوات في اللحظات الحرجة، لكن التحدي الأكبر مع اقتراب موعد انتخابات 2026 يتمثل في مدى قدرته على الحفاظ على قبضته على الحزب الجمهوري وأعضائه الذين يتطلعون إلى مستقبل يتجاوز ولايته الثانية.













































