حمية البحر المتوسط تحمي من أحد أهم مسببات الضعف الجنسي

توصلت مراجعة علمية شاملة إلى أدلة ملموسة على تأثير النظام الغذائي في الوقاية والعلاج من خلل وظيفة قاع الحوض، بحسب نيوز ميديكال.

وشملت الدراسة تحليلا شاملا لـ31 دراسة علمية، بهدف تحديد الدور الحقيقي للأنماط الغذائية في تحسين أعراض هذه الحالة التي تهدد جودة حياة الملايين حول العالم.

وكشفت النتائج أن اتباع حمية البحر المتوسط الغنية بمضادات الالتهاب يحسن بشكل ملحوظ الوظيفة الجنسية ويقلل من حدة سلس البول، في حين تزيد الأنظمة الغذائية المحفزة للالتهابات من خطر الإصابة بخلل وظيفة قاع الحوض.

ويعرف خلل وظيفة قاع الحوض بأنه حالة تشريحية تنتج عن ضعف أو تلف في عضلات قاع الحوض، ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المزعجة تشمل سلس البول والبراز، آلام الحوض، الإمساك، وهبوط أعضاء الحوض، بالإضافة إلى اضطرابات الوظيفة الجنسية مثل ضعف الانتصاب عند الرجال واضطرابات هزة الجماع عند النساء.

وتعد هذه الحالة مشكلة عالمية منتشرة بشكل غير متوقع. ويمكن لأعراضها أن تعطل جودة الحياة بشكل كبير، ما يتطلب تدخلات سريرية لتحسين النتائج واستعادة الوظيفة الطبيعية.

واعتمدت هذه المراجعة المنهجية وتحليل التلوي (تحليل إحصائي) على منهجية 'بريزما' العلمية، حيث غطت 493 دراسة من قواعد البيانات العلمية العالمية، تم اختيار 31 دراسة منها بناء على معايير دقيقة، وركزت على خمسة أنماط غذائية مثبتة علميا تشمل: حمية البحر المتوسط، حمية 'داش' (DASH، المؤشر الصحي للنظام النباتي، والأنظمة المضادة والمحفزة للالتهابات.

وأظهرت النتائج:

الوظيفة الجنسية: ساهمت الحميات المضادة للالتهابات وخاصة حمية البحر المتوسط في خفض خطر الخلل الوظيفي الجنسي بنسبة 31%، مع تحسن ملحوظ في المؤشرات الوظيفية خاصة لدى المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.

سلس البول: ارتبطت الأنظمة المحفزة للالتهابات بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسلس البول والبراز، بينما خفضت الحميات المضادة للالتهابات فرص الإصابة بنسبة 23%.

حمية DASH: أظهرت فعالية خاصة في تخفيف أعراض المسالك البولية السفلية، ويعزى ذلك إلى محتواها المنخفض من الملح.

ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تدعم بقوة إدراج الاستشارات الغذائية ضمن البروتوكولات العلاجية لخلل وظيفة قاع الحوض، خاصة للمرضى الذين يعانون من عوامل خطر أيضية كالسمنة والسكري. ومع الاعتراف ببعض القيود المنهجية في الدراسات المضمنة، تظل هذه المراجعة أهم دليل علمي حتى الآن على أهمية الغذاء كاستراتيجية غير دوائية لتحسين صحة قاع الحوض.