اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم أن أولوية الحركة في هذه المرحلة تتمثل في 'الوقف الفوري للعدوان الصهيوني وحرب الإبادة على قطاع غزة'، مجددا تمسك الحركة بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة، والدفاع عن تطلعاته نحو التحرير والاستقلال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها باسم الحركة وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمعركة 'طوفان الأقصى' التي توافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار برهوم إلى أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية مع كل المقترحات الخاصة بوقف إطلاق النار خلال العامين الماضيين، مبينا أن وفد حماس المشارك في مفاوضات القاهرة يسعى إلى 'تذليل كل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق عادل يلبي طموحات الشعب الفلسطيني'.
وبيّن أن أبرز مطالب الحركة تتمثل في وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وإدخال المساعدات دون قيود، وضمان عودة النازحين، والبدء بإعادة الإعمار تحت إشراف هيئة فلسطينية من التكنوقراط، إضافة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.
واتهم برهوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال جولات التفاوض كما فعل سابقا، محذرا من أن استمرار الاحتلال في سياسته الحالية سيقود إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشاد في ختام كلمته بالمواقف العربية والإسلامية المساندة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى الدور الذي تضطلع به كل من قطر ومصر وتركيا في الوساطة، كما ثمّن مواقف اليمن ولبنان وإيران الداعمة للمقاومة.
ودعا الدول العربية إلى تفعيل المقاطعة الشاملة للكيان الإسرائيلي وقطع العلاقات معه، مؤكدا أن 'التحرر لا يتحقق إلا بتكامل الموقف السياسي مع الفعل الشعبي والميداني'.
وحمّل القيادي في حماس الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية 'حرب الإبادة والتجويع الممنهج والتدمير الشامل' المستمرة منذ عامين كاملين، مؤكدا أن هذه الحرب تجاوزت كل الأعراف الإنسانية والقانونية، وأن ما تعرض له القطاع لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا من حيث حجم الدمار وعدد الضحايا.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني واجه 'آلة القتل الصهيونية' بصلابة نادرة وإرادة لا تنكسر، رغم النزوح القسري والحرمان من أبسط مقومات الحياة، كما واجه 'مجازر يندى لها جبين الإنسانية'.
واستعرض برهوم بالأرقام 'الحصيلة المروعة للعدوان'، قائلا إن أكثر من 67 ألف فلسطيني استشهدوا، وأصيب نحو 170 ألفا بجروح مختلفة، في حين لا يزال أكثر من 15 ألف مفقود تحت الركام، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأوضح أن نحو 95% من ضحايا العدوان هم من المدنيين العزل، معتبرا ذلك 'وصمة عار في جبين الاحتلال وكل من وفر له الغطاء السياسي والعسكري'.
وانطلقت أمس الاثنين، مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي في مصر لبحث سبل تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وكانت الحركة قد أعلنت مساء يوم الجمعة الماضي، موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها 'أحياء وجثامين' وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأكدت الحركة استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادًا للدعم العربي والإسلامي، مشيرة إلى أن القضايا المتعلقة بمستقبل قطاع غزة الواردة في خطة ترامب تتطلب مزيدًا من التفاوض.