اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
في وقت لا تزال فيه مهنة الطيران تُهيمن عليها فئة الرجال بنسبة تفوق 90%، قد تُغيّر دراسة جديدة هذا التصوّر السائد، بحسب الرجل.
توصل باحثون من جامعة ووتَرلو (University of Waterloo) في كندا إلى أن الطيارات النساء يؤدين أداءً أكثر استقرارًا تحت الضغط من نظرائهن الذكور.
وأظهرت الدراسة أن النساء، في سيناريوهات طيران تحاكي مواقف الطوارئ، قدّمن ردود فعل أسرع، وهبوطًا أكثر استقرارًا، ووعيًا محيطيًا أعلى.
الدراسة استندت إلى محاكاة واقعية باستخدام أجهزة طيران متطورة، وشارك فيها 20 طيارًا مبتدئًا من الجنسين (10 رجال و10 نساء)، يملكون أقل من 300 ساعة طيران.
وقد وُضع المشاركون في مواقف طيران اعتيادية وأخرى طارئة مثل تعطل المحرك، وارتدوا نظارات تتبع حركة العين لرصد تركيزهم واستجابتهم البصرية.
من يستجيب للضغط بشكل أفضل في الطيران؟
أظهرت النتائج أن كلا الجنسين راقبوا المعلومات المرئية نفسها في أثناء الطيران، لكن النساء قدّمن استجابات أكثر دقة واتساقًا، وارتكبن أخطاء أقل مقارنة بالرجال.
وعلّقت الباحثة الرئيسية، الدكتورة نايلا أيالا (Dr. Naila Ayala)، قائلة إن 'هذه النتائج تفتح الباب أمام مراجعة معايير تقييم أداء الطيارين'.
ورغم أن الدراسة لا تقول إن النساء بالضرورة أكثر أمانًا في الطيران، فإنها تُشير إلى أنهن قد يكنّ أكثر تميزًا في ظروف الطيران ذات الضغط العالي.
وأوضحت أيالا أن بعض الطيارين، بناءً على السمات الشخصية لا النوع، قد يكونون أفضل في التعامل مع سيناريوهات معينة في الطيران.
وهو ما يعزز من أهمية تطوير أنظمة تدريب متنوّعة، تراعي الفروقات الفردية والجندرية في الاستجابة تحت الضغط، بدلًا من تطبيق معايير موحدة للجميع.
دراسة: النساء يتفوقن على الرجال في قمرة القيادة
دراسة: النساء يتفوقن على الرجال في قمرة القيادة - المصدر | Pexels
هل تعاني مهنة الطيران من نقص في الطيارين؟
تشير الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية تقييم الطيارين وتطويرهم مهنيًا، خاصة في ظل النقص العالمي المتزايد في أعداد الطيارين.
فبحسب تقارير بريطانية حديثة، لا تمثل النساء سوى 6.5% من الطيارين في شركات الطيران، مع فجوة واضحة في الرواتب تصل إلى 50% في بعض الشركات.
وترى الباحثة المشاركة، سوزان كيرنز (Suzanne Kearns)، أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في 'بناء برامج تدريب أكثر فعالية، وبيئات قيادة أكثر أمانًا، وأنظمة طيران أكثر شمولًا'.
وتأمل الباحثات أن تُسهم هذه النتائج في كسر الصور النمطية التي قد تُعيق دخول أو بقاء النساء في قطاع الطيران، وفتح المجال أمام كفاءات جديدة يمكن أن تعزز من سلامة الأداء واستقرار الرحلات الجوية في مختلف أنحاء العالم.