هلال الإمارات يدشن مشروع إفطار الصائم في سقطرى وشبوة

يعد مشروع إفطار الصائم، أحد المشاريع الرمضانية الإنسانية التي تحرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على تنفيذه في المحافظات اليمنية المحررة منذ إعلان استجابتها الطارئة للأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات الحوثية- ذراع إيران.

ودشنت الهيئة المشروع في محافظتي شبوة وأرخبيل سقطرى، حيث يستهدف مشروع إفطار الصائم تلمس احتياجات الأسر الأشد فقراً وعابري السبيل والمرضى في المستشفيات ومراكز غسيل الكلى ومرضى السرطان، بالإضافة إلى النازحين والتخفيف من معاناتهم عبر توفير لهم وجبات الإفطار لهم خلال أيام هذا الشهر الكريم.

ثلاثة مواقع في حديبو

وتمركزت الفرق الإنسانية الإماراتية قبل موعد الإفطار في ثلاثة مواقع رئيسة في مدينة حديبوه وضواحيها، حيث قامت تلك النقاط بتوزيع 500 وجبة جاهزة على المواطنين والمارين والأسر الفقيرة والمحتاجة.

وقال متطوعون مع الهيئة إن المشروع يهدف إلى توزيع 500 وجبة إفطار صائم بشكل يومي على مئات المواطنين وعابري السبيل من أبناء الأرخبيل، موضحا أن فرق التوزيع تتمركز في ثلاث نقاط الأولى في جولة شقمع القريبة من جامعة سقطرى، وتقوم بتوزيع عدد 200 وجبة غذائية، والثانية في مجلس السلطان علي عيسى بن عفرار، ويتم توزيع 150 والثالثة بمنطقة موري بجانب محطة الوقود ويتم فيها توزيع 150 وجبة.

وتتزامن هذه الخطوة مع العديد من المبادرات الخيرية التي تقوم بها الأيادي البيضاء الإماراتية من توزيعات إفطار الصائم بالمساجد ومسابقة لحفظة القرآن الكريم وفرش المساجد وتهيئتها ومبادرة خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية بالإضافة إلى مختلف الأعمال الخيرية والخدمية بالأرخبيل التي يلمسها المواطن خاصة في هذا الشهر المبارك.

ترسيخ التكافل الاجتماعي

من جانبه أوضح المنسق والمدير الميداني لفريق الهلال الأحمر الإماراتي بشبوة، ماجد بن سريع، أن الهيئة تسعى من خلال هذا المشروع السنوي إلى ترسيخ مفهوم التكافل والرحمة بين أفراد المجتمع الذي أوصى به نبينا الكريم والدين الإسلامي الحنيف، موضحا أن الفرق الميدانية في شبوة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل إيصال الوجبات الجاهزة للفئات المستهدفة في مدينة عتق والتي تحتاج إلى مساعدة ومساندة خلال هذا الشهر الكريم.

وأضاف إن هناك خطة معدة مسبقاً من أجل إنجاح هذه المبادرة الإنسانية التي تحرص الهيئة على تنفيذها سواء في شبوة أو باقي المحافظات اليمنية المحررة، مثمنا الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية سواء في الجانب الاغاثي أو التنموي للتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة التي تضررت جراء الأزمة الراهنة في البلد.

بصمات إماراتية شاهدة

فيما أشاد عبدالله صالح الخليفي مدير عام مديرية عتق - رئيس المجلس المحلي، بالمشاريع الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية المتمثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيرا إلى أن بصمات الإمارات الإنسانية والخيرية لا تزال جلية وشاهدة على مسيرة البذل والعطاء التي انتهجها حكام دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) واكملها أبناؤه من بعده.

مؤكدا أن السلطة المحلية بمديرية عتق ستكون عوناً وسنداً لفريق الهيئة أو أي جهة إنسانية وخيرية تسعى إلى تقديم الخير والمساعدة لأبناء شبوة.

واختتم حديثه بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها السخي والمتواصل في كل المجالات الخدمية في المحافظة، مؤكداً أن هذا الدعم ليس بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة التي تثبت دائماً بمواقفها الأخوية الصادقة، انها سند وعون لأشقائهم في محافظة شبوة.

شكر وتقدير

بدورهم ثمن الأهالي المستفيدون من وجبات إفطار الصائم في سقطرى وشبوة هذه المبادرة الكريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي لها أثر إيجابي، موضحين أن الوجبات الرمضانية الجاهزة التي توزعها فرق الهلال الإماراتي تخفف كثيرا من معاناتهم في تأمين وجبات الإفطار لأفراد أسرهم.