تصاعد استهداف السفن الإيرانية بالقرب من اليمن؛ وطهران تكشف مساعي لحصارها بحراً

تصاعدت، الأربعاء، وتيرة استهداف السفن التجارية الإيرانية بالقرب من اليمن. يتزامن ذلك مع كشف طهران عن مخطط لحصارها بحراً.

خاص – الخبر اليمني:

وسُجِّلَ خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة استهداف سفينتين تجاريتين. وقع الاستهداف الأول في بحر العرب، حيث نفذت البحرية السعودية، التي تقود قوة المهام المشتركة (150)، هجوماً على سفينة إيرانية هناك واحتجزتها بذريعة تهريب المخدرات، مع أن  السعودية لا تملك  منفذ أصلاً على بحر العرب.

وحظيت العملية بإثناء أمريكي أبْدَتْهُ القيادة المركزية للقوات الأمريكية، التي تشارك في تلك القوات المتمركزة في بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن وصولاً إلى البحر الأحمر.

وبعد ساعات، أعلنت فصائل تابعة للإمارات في باب المندب احتجاز سفينة كانت تمر بالمياه الدولية بذريعة تهريب الأسلحة. وكلا السفينتين تجارية ومدنية.

ويُعَدُّ الاستهداف الجديد امتداداً لهجمات تصاعدت وتيرتها هذا الأسبوع، مع كشف وقوف الاحتلال الإسرائيلي وراء استهداف ناقلة نفط بخليج عدن تُعرَف بـ'فالكون'.

ومع أن السفينة ترفع علم الكاميرون وتعود ملكيتها لجهة هندية، إلا أن الاحتلال ظل يسوِّق مزاعم عن نقلها شحنة غاز إيرانية لمن يصفهم بـ'الحوثيين'.

وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه البحرية الإيرانية عن مخطط جديد لـ'الأعداء'. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد البحرية، الأدميرال شهرام إيراني، قوله إن 'هدف العدو الجديد هو منع إيران من الممرات البحرية وإقصاؤها منها'.

وتتعرض إيران لضغوط متصاعدة، خصوصاً مع فشل احتوائها عسكرياً ودبلوماسياً.

وبدأت إيران تتنفس الصُّعَدَاء مع انتهاء القرار الأممي 2231 المتعلق بالملف النووي، والذي فرض قيوداً عليها براً وبحراً وجواً، لكن أطرافاً غربية يقودها الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا تحاول التنغيص بابتكار وسائل حرب جديدة، أبرزها استهداف السفن.