اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
عمرها 58 عاما، ونافست 338 مرشحا على جائزة نوبل للسلام، وكانت هي الفائزة عليهم جميعا بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان أحد أبرز المرشحين.
هذه هي ماريا كورينا ماتشادو، من أبرز وجوه المعارضة الديمقراطية في فنزويلا.. مهندسة صناعية ومدافعة عن حقوق الإنسان، وُلدت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1967 في كاراكاس، وهي الابنة الكبرى لعالمة النفس كورينا باريسكا ورجل الأعمال هنريكي ماتشادو زولواجا.
من بين المرشحين لهذه الجائزة الشهيرة 244 فردًا و94 منظمة، بزيادة 52 عن العام الماضي، ومن المهم ذكر أن هويات المرشحين لجائزة نوبل تبقى سرية لمدة 50 عاما.
' يا إلهي... ليس لدي كلمات'، كان هذا أول رد فعل لماتشادو عندما تلقت خبر فوزها بالجائزة المرموقة..
أضافت' هذا إنجازٌ لحركةٍ ومجتمع. لا أستحق هذه الجائزة بالتأكيد، لكنني أقبلها بتواضع وامتنان نيابة عن شعب فنزويلا'.
' أنا ببساطة جزء من حركة عظيمة (...) أشعر بالفخر والامتنان والامتياز، ليس فقط لهذا التقدير، بل أيضًا لكوني جزءًا مما يحدث في فنزويلا اليوم' تابعت.
حصلت ماتشادو على شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة 'أندريس بيلو' الكاثوليكية، ودرجة الماجستير في المالية من معهد الدراسات العليا للإدارة في كاراكاس عاصمة فنزويلا.
بحسب مصادر إعلامية دولية، فقد بدأت ماتشادو مسيرتها السياسية عام 2002 حين شاركت في تأسيس منظمة 'سمات' (Súmate) المعنية بمراقبة الانتخابات وتعزيز حقوق المواطنين، قبل أن تؤسس عام 2013 حزب 'فينتي فنزويلا' (Vente Venezuela)، الذي يُعد من أبرز الأحزاب الليبرالية المعارضة في البلاد.
وعُرفت ماتشادو بانتقاداتها الحادة لنظامي هوغو تشافيز ونيكولاس مادورو، ودفاعها المستمر عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في بلادها، لتصبح واحدة من أبرز رموز النضال السلمي ضد الاستبداد في أمريكا اللاتينية.
ونتيجة طموحها السياسي والحقوقي الكبير خاضت هذه المرأة تجربة المنافسة على الرئاسة في فنزويلا مرشحة عن المعارضة.
وقادت خلال السنوات الأخيرة حركة تطالب بإنهاء حكم الرئيس نيكولاس مادورو وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وظلت مختبئة أكثر من 14 شهراً بعدما رفضت الانسحاب من المشهد السياسي عقب إعلان مادورو فوزه في الانتخابات.
رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتنه فليدنس في فنزويلا أشاد بها معتبرا إياها 'رمزًا أساسيًا للوحدة في صفوف المعارضة السياسية التي كانت يومًا ما منقسمة بشدة، ووجدت أرضية مشتركة للمطالبة بانتخابات حرة وحكومة تمثيلية'.
أضاف : 'قدمت ماريا كوريا ماتشادو مثالًا استثنائيًا على الشجاعة في النشاط المدني في أمريكا اللاتينية في الفترة الأخيرة'.
وفي عام 2024، حصلت ماتشادو على جائزة 'ساخاروف لحرية الفكر' من البرلمان الأوروبي، تقديراً 'لمواقفها في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في فنزويلا'.
واللافت أنه كانت هناك تكهنات واسعة النطاق بأن هذه الجائزة ستذهب إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي غذاها جزئيا الرئيس نفسه وعززتها موافقته هذا الأسبوع على خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجائزة السلام هي جائزة نوبل الوحيدة التي تُمنح في النرويج.