اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
أفادت صحيفة 'جلوبس' العبرية أن الغارات الجوية التي شنّها جيش العدو الإسرائيلي على اليمن مؤخرًا وآخرها الهجوم واسع النطاق على ميناءي الحديدة والصليف لم تُضعف اليمنيين كما كان متوقعًا بل ساهمت في تعزيز تماسكهم الداخلي ورفعت من منسوب التحدي الشعبي في وجه العدوان.
وفي تقرير للكاتب الإسرائيلي شموئيل إلماس أوضحت الصحيفة أن الهجوم الذي شاركت فيه 15 طائرة مقاتلة ونفذت عشرات الضربات الجوية بعد قطعها مسافة تجاوزت 2000 كيلومتر تم تقديمه في الأوساط العسكرية الإسرائيلية على أنه إنجاز تقني لكنّه يفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية.
وبيّن التقرير أن صناع القرار في تل أبيب ظنّوا أن استهداف البنية التحتية ومصادر الإمداد سيُضعف موقف صنعاء إلا أن الوقائع على الأرض تكذب هذا التصور حيث أظهرت القوات اليمنية قدرة متقدمة على تجاوز آثار القصف ومواصلة الرد بشكل منظم.
ووفقًا للصحيفة فإن الاحتلال الإسرائيلي يواجه اليوم تضييقًا حادًا في خياراته العسكرية والسياسية للتعامل مع التهديد اليمني حيث لم يعد أمامه سوى مسارين إما التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وهو ما قد يؤدي إلى تهدئة الجبهات بما فيها الجبهة اليمنية أو الاستمرار في القصف الذي لا يؤدي إلا إلى تصليب الموقف اليمني وتعزيز مكانة أولئك الذين يتحدّون الغارات بدلًا من الانهيار تحتها.
وأكد التقرير أن هذا الفشل في حساب ردود الفعل يعكس أزمة في قراءة الواقع الإقليمي مشيرًا إلى أن كل غارة جديدة تؤدي إلى نتائج عكسية تتجلى في ازدياد الحاضنة الشعبية للمقاومة وتوسّع التأييد الإقليمي والدولي لقضية اليمنيين.