اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت مصادر محلية مطلعة عن تفاصيل عملية أسر مدبرة نفذتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، استهدفت من خلالها قائد الكتيبة الأولى في اللواء 135 مشاة، العقيد 'محمد الأسد'، بالإضافة إلى عشرات من ضباط وجنود كتيبته في منطقة غرب حضرموت.
وعُرفت العملية بأسلوبها الخادع الذي يُعد تطوراً خطيراً في تكتيكات الصراع على الأرض.
تفاصيل عملية الخداع:
وبحسب رواية المصادر، فإن قوات الانتقالي تمكنت في البداية من أسر قائد الكتيبة، العقيد محمد الأسد.
وبعد السيطرة عليه، استولت على هاتفه النقال لتنفيذ خطة ماكرة بهدف تفكيك كتيبته بالكامل.
قام عناصر الانتقالي بالاتصال بالضباط والجنود التابعين للكتيبة عبر هاتف قائدهم، متظاهرين بأنهم العقيد الأسد نفسه. وفي المحادثات، كانوا يسألون بثقة: 'أين أنتم الآن؟' أو 'ما هي أوضاعكم؟'.
وبسبب الثقة المطلقة التي يضعها المرؤوسون في قائدهم، رد الضباط والجنود على المكالمات، وكشفوا عن مواقعهم الدقيقة وظروفهم، ظناً منهم أنهم يتحدثون فعلاً مع قائدهم. وعلى الفور، كانت قوات الانتقالي قد أعدت كمائن محكمة طوقت تلك المواقع، وتمكنت من اعتقال عشرات العناصر الذين لم يدركوا حجم الخدعة إلا بعد أن كانوا محاطين بالكامل.
محاولة يائسة للعثور على طيارين:
ولم تتوقف قوات الانتقالي عند هذا الحد، بل استمرت في استخدام هاتف العقيد الأسد لتحقيق أهداف أخرى. فبعد اعتقال الكتيبة، قامت بالاتصال على كافة الأرقام الموجودة في هاتفه، في محاولة يائسة للعثور على طيارين مفقودين في المنطقة، مستغلين اسم الأسد ومنصبه للحصول على معلومات.
لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، ولم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكان الطيارين.
تقييم وتداعيات:
يُصف هذا الأسلوب من قبل مراقبين بأنه 'تكتيك قذر وغير مسبوق'، يعكس مدى الانتهازية والعمل الخفي الذي تتبعه قوات الانتقالي في حضرموت.
ويهدف هذا النهج إلى زعزعة الثقة داخل صفوف القوات الحكومية الشرعية، وتفكيك وحداتها العسكرية من الداخل دون مواجهات مباشرة، مما يخلق حالة من الشك والترقب بين الضباط والجنود.
وتشهد المنطقة الآن توتراً كبيراً وسط عمليات تفتيش ومداهمات واسعة تقوم بها قوات الانتقالي، فيما لا يزال مصير الطيارين المفقودين لغزاً محيراً، ومصير المعتقلين مجهولاً.













































