أخطاء شائعة يقع فيها طلاب السنة الأولى في الجامعة.. وكيف تتجنبها؟

تُعد المرحلة الجامعية تجربة جديدة على الطلاب، فقد حان الوقت لاتخاذ قرارات عديدة والتكيف مع الكثير من المتغيرات، لا سيما وأنها مرحلة مليئة بالتحديات والمسؤوليات، بحسب سيدتي.

في المرحلة الجامعية يبدأ الطالب في تحمل مسؤولية غالبية قراراته ومهامه، كما أنها الاختبار الأول في الحرية وكيفية استخدامها بالشكل المناسب، الذي يساعد على اكتساب المهارات بأقل فرص للخطأ.

ولكن هنا تبرز مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها طلاب السنة الأولى، والتي قد تؤثر سلباً على تجربتهم الجامعية ومسارهم المستقبلي، ويمكن تجنبها بالتخطيط السليم والوعي المسبق بها.

أخطاء أكاديمية يقع فيها الطالب الجامعي

تنقسم الأخطاء في المرحلة الجامعية إلى عدة متفرعات، وتأتي في مقدمتها الأخطاء الأكاديمية، والتي حددها خبراء community college review، وجاءت كالتالي:

اعتبار الجامعة امتداداً للمدرسة الثانوية

يعتقد كثير من الطلاب الجدد بأن نظام الجامعة لا يختلف عن المدرسة الثانوية؛ حيث كان المعلمون يتابعون الواجبات ويحرصون على حضور الطلاب. لكن في الحقيقة الأمر مختلف للغاية، ففي الجامعة تقع كامل المسؤولية على الطالب دون مراقبة من المسؤولين، وغياب هذه المسؤولية الذاتية قد يؤدي إلى تدني المستوى الدراسي وفقدان الثقة بالنفس.

وهنا ينصح الخبراء بوضع جدول منظم، والحرص على متابعة المحاضرات والمهام دون انتظار تذكير من أحد.

التغيب عن المحاضرات

يظن بعض الطلاب أن التغيب عن محاضرة أو اثنتين لن يؤثر، لكن ذلك قد يكلفهم خسارة درجات المشاركة أو عدم الإلمام بشرح نقاط مهمة في المنهج. إضافة إلى أن تكلفة كل محاضرة مبالغ ضخمة؛ لأن مصروفات الجامعات باتت باهظة. لذلك يجب التعامل مع الحضور كالتزام مالي وأكاديمي، كما يفضل تدوين الملاحظات خلال المحاضرات، فهذا يعزز الفهم ويقلل وقت المذاكرة لاحقاً.

القيام بمهام غير واقعية

البعض يندفع لتسجيل أكبر عدد ممكن من المقررات لإثبات الجدية أو التفوق، غير أن هذا الخيار قد يؤدي إلى إرهاق ذهني وجسدي وصعوبة في موازنة الحياة الجامعية. لذلك، ابدأ بعدد معتدل من المقررات في الفصل الأول حتى تتعرف إلى قدراتك، ثم زد العبء الدراسي تدريجياً.

إهمال طلب المساعدة

الكثير من الطلاب يترددون في طلب المساعدة من الأساتذة أو المراكز الأكاديمية، ظناً أن ذلك يقلل من كفاءتهم، بينما من الأفضل الاستفادة من ساعات الاستشارة الأكاديمية، والمكتبات، ومجموعات الدراسة، ولا تتردد في طرح الأسئلة، فذلك يختصر عليك وقتاً وجهداً كبيرين.

اختيار التخصص بناءً على العائد المادي فقط

اختيار التخصص بناءً على فرصه المالية دون شغف حقيقي به قد يؤدي إلى الإحباط مستقبلاً. على الشباب أن يفكرون في ميولهم أولاً، ثم مقارنتها بفرص السوق؛ لأن التوازن بين الشغف والجانب العملي أساس لاستدامة النجاح.

الأخطاء السلوكية للطالب الجامعي

المرحلة الجامعية لا تقتصر على الدراسة، بينما هي بداية لمرحلة اجتماعية وسلوكيات جديدة، وفي هذا الصدد حدد الخبراء بعض الأخطاء الشائعة مثل:

الانعزال والانطواء

الجامعة ليست مكاناً للتعلم الأكاديمي فقط، بل هي فرصة لبناء شبكة علاقات واسعة. الانعزال في السكن الجامعي أو الاكتفاء بدائرة ضيقة من المعارف قد يحرم الطالب من فرص اجتماعية ومهنية مستقبلية. ينصح الخبراء الشباب بالمشاركة في الأنشطة الطلابية، حضور الندوات، والتعرف إلى زملاء من خلفيات مختلفة لتوسيع آفاقك.

الإفراط في الالتزامات خارج الدراسة

من المهم أن تكون للطالب حياة متوازنة، لكن الانخراط في أنشطة عديدة أو العمل لساعات طويلة قد يضغط على وقته المخصص للدراسة. بينما يجب أن يختار الطالب نشاطاً أو اثنين يناسبان اهتمامه، كما يجب تخصيص وقت كافٍ للمذاكرة والراحة.

الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل قد تربطك بأصدقاء المدرسة، لكنها قد تسلب وقتك دون أن تشعرـ وهنا ينصح teen vogue. حدد أوقاتاً لاستخدام هاتفك، واستبدل بعض الوقت المهدور على الإنترنت بالتواصل الواقعي أو ممارسة هوايات مفيدة.

التسويف وتأجيل المهام

تأجيل الواجبات حتى اللحظة الأخيرة يُضاعف التوتر، ويؤثر على جودة الأداء، من الأفضل وضع خطة زمنية لكل مهمة، ويجب أن يكون تسليم المهمة مبكراً هدفاً، يمكن للشاب أن يكافئ نفسه عليها لاحقاً.

الإفراط في السهر والحفلات

الحياة الجامعية مليئة بالأنشطة الترفيهية، لكن الإفراط فيها قد يؤثر على صحتك وأدائك الأكاديمي، فكن مسؤولاً في حياتك الاجتماعية، واحرص على النوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام.

إهمال الصحة البدنية والغذائية

حرية اختيار الطعام قد تدفع الطلاب نحو العادات غير الصحية، ما يؤدي إلى زيادة الوزن المعروفة بـحسب'Freshman 15'. احرص على تناول وجبات متوازنة، ومارس نشاطاً بدنياً منتظماً للحفاظ على طاقتك وصحتك.