هيئة مستشفى الثورة بتعز تصدر بيان هام بشان تسببها بوفاة مجنون

كريتر سكاي/ خاص

بيان توضيحي

تابعت هيئة مستشفى الثورة باهتمام وأسف بالغين الحملة الشعواء التي استهدفت هيئة مستشفى الثورة العام بتعز والتي هدفت إلى النيل من الصرح الطبي الأكبر بالمحافظة المحاصرة والملاذ الآمن لكل المواطنين ، وقد حرصنا منذ الوهلة الأولى وكعادتنا عدم الانجرار والرد على ما طفحت به نفوس البعض ضد الهيئة حتى وإن كانت تهدف للنيل من كوادر الهيئة أو إدارتها إلا أن تلك الحملات تضر دائماً بالمؤسسات أكثر مما تضر بالافراد .

وعلى إثر ما حدث فقد تم رفع تقرير عاجل من اللجنة التي وجه بتشكيلها الأخ / محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وعملاً بحق الرد وحرصاً منا على التوضيح للرأي العام وقد خلصت التحقيقات الاولية إلى مايلي : -

1- الساعة 2:53 مساء يوم الإثنين تاريخ 25 مارس 2024 استقبل قسم الطوارئ حالة لشخص مجهول / ذكر / يناهز عمره السبعون عاما وهو يعاني من عدة جروح قطعية دامية في الرأس وبعض الكدمات بالوجه وهو في حالة اضطراب في الوعي وكذلك يعاني من صعوبة بالتنفس مع توذم في مناطق الأصابة وتم إيصاله عبر طقم يتبع الأمن وفور وصوله تم تقديم الإسعافات الأولية والإجراءات المنقذة للحياة كفتح خط وريدي ومجارحة الجروح وخياطتها ووقف النزيف.

2- تم نقل الحالة إلى وحدة التصوير الطبقي المحوري لعمل التصوير الساعة 3:30عصرا.

3- وبعد إجراء التصوير الطبقي المحوري تم إعادة الحالة إلى قسم الطوارئ الساعة 4:15 لاستكمال الإجراءات الطبية والاسعافية اللازمة والاطلاع على نتائج الاستقصاءات الطبية وتحديد الإجراءات التالية ومن ثم تعبئة الملف الطبي والتنسيق للرقود في قسم حسب التقييم.

4- واثناء ذلك وصل الشخص الذي قام بتصوير الحالة في الساعة 4:39 أي بعد وصول المصاب لقسم الطوارئ بساعة ونصف ولم يكن ضمن من قام بإيصاله إلى المستشفى وفي حينها كانت الخدمات الطبية قد قدمت للمصاب ابتداءً من الإسعافات الاولية مروراً بالتصوير الطبقي المحوري والاشعة السينية وفور وصوله باشر بتصوير المصاب ومغادرة قسم الطوارئ فيما يبدو للنشر في مواقع التواصل الاجتماعي (بأنه قام بإسعاف شخص مجهول ويدعو فاعلي الخير لإنقاذ روح المصاب.... الخ ) وهو ما جاء بالمنشور الذي يتزامن مع توقيت وصوله للقسم ليعود مرة أخرى الساعة 5:50 ليقوم بتصوير المصاب مرة اخرى ربما ليثبت بمنشور آخر لفاعلي الخير بأن المصاب لايزال في الطوارئ ومهمل كون المصاب مشرد ولا يملك النقود حسب ادعائه في الوقت الذي كانت الهيئة قد قدمت له كافة الخدمات الأساسية مجاناً حتى أن أحد الأطباء تبرع بقيمة دواء غير متوفر لدى الهيئة.

5- تدهورت حالة المريض فجأة ليتم نقله إلى غرفة الإنعاش القلبي الرئوي وتركيب أنبوب تنفس وتقديم الإجراءات المنقذة للحياة وذلك في تمام الساعة 6:26

6- الساعة 7:00 تم نقل الحالة إلى قسم العناية المركزة وتم ترقيد الحالة في العناية لتتوفى في تمام الساعة 7:15

7- وعليه من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة يتضح أن صاحب المنشورات الذي يدعي زوراً أنه رافق المصاب كان يقوم بإستراق التصوير ومن ثم يغادر الطوارئ ثم يعود للتصوير مرة أخرى بل إنه كان يتمشى في أقسام المستشفى وهكذا إلى أن غادر المستشفى قبل نقل المصاب للعناية المركزة ب50 دقيقة.

وعليه

ومن خلال الشواهد أعلاه أن صاحب المنشورات انشغل بالتصوير أكثر من انشغاله بحالة المريض ولو كان كلف نفسه وقام باستدعاء الطاقم الطبي اثناء التصوير بدلا من التصوير سرا والدعاء للمصاب (ربنا يسهلك).

وكذلك يتضح من خلال الشواهد أن المدة منذ لحظة وصول المصاب حتى وفاته كانت أكثر من ثلاث ساعات إلا أن مقطع فيديو لمدة دقيقة استخدم لنسف كل ما قدم لهذا المصاب خلال تلك الساعات.

وكذلك يتضح أن هناك من قام بتلقف المنشورات المذكورة ليصنع منها حملة تشهير وتشويه منظمة انجر لها البعض عفويا تعاطفا مع المصاب إلا أن البعض الاخر كان ينتظر أي مناسبة لتفريغ ما بداخله من سوء ضد الهيئة.

ولأن الحملة كان معد لها سلفاً استغل ضعفاء النفوس أن المصاب مجهول وليس لديه أهل كي يروون للمجتمع حقيقة ما حدث، غابت الحقيقة وظهر الباطل إلا أن الباطل كان زهوقا.

فقد تعودنا في القطاع الصحي عامة ومستشفى الثورة خاصة على مثل هذه الحملات المشوهة وسرعان ما تتبدد الغيوم وينقشع الغبار وبفضل وعي أبناء تعز.

كما أن جميع الاعتداءات التي طالت طواقم الهيئة طوال الفترة الماضية كانت ناتجة عن حملات الاتهامات والتحريض التي دائماً ما أثبتت إفكها لذا نحمل جميع من كتب أو علق بقصد التحريض مسؤولية أي اعتداءات تطال الكوادر والعاملين بالهيئة.

وتهيب هيئة مستشفى الثورة بجميع المواطنين إلى عدم الانجرار للشائعات والانتظار حتى استكمال التحقيقات حيث باشرت النيابة إجراءات التحقيق مساء اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024 إضافة إلى نتائج تحقيقات اللجنة المكلفة من قبل محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي.