فلسطينيون يوثقون جرائم الاحتلال خلال نزوحهم من الشمال لجنوب غزة

وثق صحفيون ونشطاء ومصورون ومدنيون شهاداتهم عن كذبة الممر الآمن الذي يدعيها الاحتلال أثناء نزوحهم من مناطق شمال غزة نحو الجنوب، وسردوا في تدوينات ومشاهد فيديو بالإضافة إلى الصور بعض ما رأوه وسمعوه خلال رحلة النزوح.

متابعات خاصة _ الخبر اليمني:

ونشر مدونون وصحفيون ونشطاء عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، هذه الشهادات ليكشفوا للعالم زيف وكذب إدعاءات الاحتلال ولا إنسانيته، واصفين النزوح برحلة الموت إلى الموت.

ومن بين من وثقوا شهاداتهم أطفال، عبروا عن حجم الرعب الكبير الذي شعروا به أثناء مرورهم في طريق الجنوب، حيث رأوا دبابات وجنود الاحتلال على طول الطريق، وشاهدوا جثثا كثيرة ملقاة ودماء وأشلاء لمدنيين بينهم نساء وأطفال، كما شهدوا حالات إعدامات مباشرة مارسها الاحتلال ضد بعض النازحين.

وقال الصحفي الفلسطيني محمد الحلو عبر مشهد مرئي نشره عبر حسابه بمنصة 'إكس' إنه شهد ثلاث حالات اعتقال لشباب فلسطينيين أثناء عبوره معهم من نقطة تفتيش في طريق صلاح الدين في الممر الآمن، بعد أن قام جنود الاحتلال بتجريدهم من ملابسهم وعصب أعينهم وتقييد أيديهم واقتيادهم لمكان مجهول.

وأشار مدونون إلى أن جنود الاحتلال تعاملوا بشكل لا إنساني ولا أخلاقي ومناف تماما لكل الأعراف والقوانين الدولية مع النازحين خاصة من كبار السن والأطفال والمصابين، الذين قطعوا مسافات طويلة سيرا على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة، كما وجه الاحتلال الشتائم وتعمدوا إذلال وإهانة النازحين.

وجاء في بعض هذه الشهادات أن الاحتلال أمر جميع النازحين برفع بطاقات الهوية الشخصية والهواتف على طول الطريق، كما أمرهم برفع الرايات البيضاء، وقام بتفتيشهم ومنهم الصحفيين العاملين مع مؤسسات صحفية دولية، كما قام باعتقال بعضهم.

كما وجه جنود الاحتلال أوامر صارمة للنازحين عبر الممر الآمن بالمرور دون إصدار أي صوت ودون الالتفات أو التوقف أو النظر إلى أسفل لأي سبب كان، وأعدموا رميا بالرصاص الحي والمباشر كل من خالف هذه الأوامر.

وحكت طفلة أنها شهدت حالتي إعدام فردين من عائلتها دون سبب يذكر سوا الالتفات للاطمئنان على باقي أفراد العائلة أثناء إطلاق الاحتلال للرصاص وقذائف المدفعية.

ونشر المرصد الحقوقي الأورومتوسطي، شاهدات لمجموعة من الأسر الفلسطينية، وقال إياد زكريا 'أنا وعائلتي المكونة من 7 أفراد أجبرنا على السير على الأقدام لنحو 7 كم للنزوح إلى جنوب القطاع. أجبرنا الجيش على رفع أذرعنا طوال سيرنا وحمل رايات بيضاء.رأيت عشرات الجثث متقطعة أشلاء وبعضها متفحمة غالبيتها لنساء وأطفال ملقون على الأرض وآخرون داخل سيارات مدنية'.

وتحدثت سعادة عوض عن رحلة النزوح وأوجاعها بالقول :' نزحت مع عائلتي المكونة من 11 فردًا بعد إجبارنا من الجنود الإسرائيليين على ترك بعض مقتنياتنا الشخصية والسير لمسافات طويلة ونحن نلوح بأذرعنا. إطلاق قذائف مستمر كان يدوي فوق رؤوسنا، وشاهدت إصابة عائلة من 5 أفراد بقذيفة مدفعية دون أن أتأكد من مصيرهم'.

وقالت سارة السقا 'أجبرنا قسرًا على السير تحت أشعة الشمس بجانب الدبابات والجثث، دون أن نحمل أي شيء سوى بطاقات هوياتنا. أمرنا الجنود بالتوقف لنحو ساعة وهددونا بالقتل والاعتقال قبل أن نكمل رحلتنا دون السماح لنا بمجرد الالتفاف والنظر حولنا'.

????لإخلاء مناطق شمالي قطاع غزة ومدينة غزة من سكانها، أعلن الجيش الإسرائيلي 'ممرًا آمنًا' ليسلكه الفلسطينيون وينزحون تجاه المناطق الجنوبية من القطاع. أولئك الذين سلكوا الممر الآمن تحدثوا عن مشاهد صادمة ومرعبة خلال رحلتهم

في الثريد بعض الشهادات التي وثقها فريق المرصد الأورومتوسطي⬇️