اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
يبرهن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، على قدرته الراسخة في مواجهة مختلف صنوف التحديات التي تحيط به، في مشهد يعكس نضجًا سياسيًّا ورؤية وطنية واضحة تمكّنت من حماية مكتسبات الجنوب وترسيخ استقراره رغم كثافة المؤامرات ومحاولات الاستهداف.
لقد نجح المجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في بناء منظومة متكاملة من القوة السياسية والعسكرية والأمنية، جعلت الجنوب في موقعٍ متينٍ قادرٍ على الدفاع عن نفسه ومصالحه، وإفشال كل محاولات ضرب الجبهة الداخلية أو النيل من إرادة شعبه.
القيادة الجنوبية لم تكتفِ بالشعارات، بل حولت الإرادة إلى واقع ملموس تجسد في مؤسسات فاعلة وقوات مدربة أثبتت جدارتها في ميادين القتال ومواقع المسؤولية على حد سواء.
وفي الوقت الذي تحاول فيه بعض القوى المناوئة زعزعة الأمن أو تعطيل المسار السياسي للجنوب، يظهر المجلس الانتقالي كصمام أمان ومرجعية وطنية صلبة تجمع المكونات الجنوبية حول مشروع وطني واحد يضع مصلحة المواطن واستقرار الأرض فوق أي حسابات ضيقة.
هذه القدرة على توحيد الصف وتعزيز الثقة الشعبية تمثل أحد أهم مصادر القوة التي يملكها الجنوب اليوم.
كما أن الرئيس الزبيدي استطاع أن يرسي معادلة توازن دقيقة بين العمل السياسي والدبلوماسي من جهة، والإعداد العسكري والأمني من جهة أخرى، وهو ما جعل الجنوب رقمًا صعبًا في معادلات الإقليم ومسار التسويات الجارية.
فالقوة التي رسخها المجلس الانتقالي لم تكن موجهة للاعتداء، بل لحماية الحق الجنوبي في الوجود والكرامة والسيادة.
ولعل ما يطمئن الجنوبيين اليوم هو أن قيادتهم السياسية تمتلك الرؤية والإرادة والخبرة اللازمة لإدارة المراحل الحساسة، وأنها قادرة على دحر أي استهداف مهما كانت أدواته أو خلفياته.
فكل التحديات التي واجهها الجنوب خلال السنوات الماضية تحوّلت إلى فرص لتعزيز الصلابة وتوحيد الصفوف، مما جعل المشروع الجنوبي أكثر رسوخًا وواقعية.
وبينما تستمر المحاولات لإضعاف الجنوب أو تشتيت قضية شعبه، تبقى الرسالة الأوضح هي أن الجنوب اليوم يمتلك قيادة على قدر التحدي، وقوة تحفظ الأمن والسيادة، وإرادة لا تعرف الانكسار.













































