كيف وضعت الجرائم الإسرائيلية مؤسسات العدو الأكاديمية في عزلة دولية كبرى؟

نشر موقع نيويورك تايمز مادة صحفية سلطت الضوء على استمرار عزلة أكاديميي الاحتلال الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إسرائيل تواجه مقاطعة متزايدة من المجتمع الأكاديمي الدولي بسبب الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

ترجمات خاصة-الخبر اليمني:

وأوضحت المادة أن العديد من الجامعات العالمية أوقفت برامج التبادل الأكاديمي والتعاون البحثي مع المؤسسات الإسرائيلية، معتبرة أن أي مشاركة أو دعم علمي لها يُسهِم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز سياسات الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أضافت أن هذه الإجراءات تعكس رفضاً أخلاقياً وعلمياً لاستمرار الاحتلال، وتشكل ضغطاً دولياً على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني.

وأشار التقرير إلى أن عددًا من الأكاديميين الإسرائيليين باتوا يجدون أنفسهم معزولين عن أقرانهم في أوروبا وأمريكا وأستراليا، مع تراجع فرص حضور المؤتمرات العلمية والمشاركة في مشاريع بحثية دولية، وهو ما يقلص قدرة الجامعات الإسرائيلية على الانفتاح العلمي ويؤثر على إنتاجها البحثي على المدى الطويل.

كما نوهت المادة إلى أن العزلة الأكاديمية لا تقتصر على الأفراد، بل تشمل مؤسسات كاملة تمارس سياسات دعم الاحتلال، مشيرة إلى أن هناك دعوات متزايدة لتطبيق معايير المساءلة الأكاديمية على الجامعات التي تقدم دعمًا أو تعاونًا مع الجيش والمخابرات الإسرائيلية.

ولفت التقرير إلى أن هذه العزلة الأكاديمية تأتي ضمن حملة أوسع للضغط الدولي على إسرائيل تشمل المقاطعة الثقافية والاقتصادية، معتبرة أن استمرار الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان يضع إسرائيل في مواجهة تزايدية مع المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة، ويعكس إدراك العالم لأهمية الفصل بين العلم والسياسة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وشدد التقرير على أن العزلة الأكاديمية المستمرة تشكل رسالة قوية بأن الانتهاكات الإسرائيلية لا تمر دون مساءلة، وأن المجتمع الأكاديمي الدولي يسعى للحد من مشاركة المؤسسات الإسرائيلية في أي نشاط علمي يبرر أو يغطي الانتهاكات بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن ذلك يمثل جزءاً من رد فعل أخلاقي وسياسي واسع ضد السياسات العدوانية للاحتلال.