مفهوم التصوف وأثره في نصوص الشعر العربي ، أمسية ثقافيةادبية لاتحاد أدباء الجنوب بلحج

نظم فرع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في محافظة لحج اليوم الخميس الموافق ال4/ من ابريل /2024م بمقره في مدينة الحوطة أمسية رمضانية ثقافية وأدبية بعنوان مفهوم التصوف وأثره في نصوص الشعر العربي

وافتتحت الأمسية بكلمة ألقاها الاديب والشاعر علي مقبل امين المسؤول الثقافي للاتحاد رحب فيها بالحاضرين من الأدباء والكتاب والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي بالمحافظة

وأوضح أهمية هذه الفعالية وماتحمله في طياتها من محاور جوهرية في الجانب الثقافي والأدبي

متمنيا الاستفادة من مضامينها

فيما تحدث الاخ متعب عوض صالح ، مدير إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج بكلمة نقل فيها تحايا الاخ وضاح الحالمي ، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة

وأشاد بجهود قيادة اتحاد أدباء الجنوب وماينفذه من أنشطة وفعاليات نوعية لإنعاش الحركة الأدبية والثقافية في المحافظة

مؤكداً أن قيادة أنتقالي محافظة لحج تولي الجانب الثقافي والأدبي في المحافظة اهتمام كبير لما له من اثر إيجابي في تثقيف وتنوير وتعزيز افكار اجيال الجنوب وربطهم بالجوانب الأدبية وبتراثهم وموروثهم وهويتهم الجنوبية للحفاظ عليها

متمنيا التوفيق والنجاح لقيادة الاتحاد والاستمرار في تنشيط الحركة الأدبية والثقافية لإعادة امجاد لحج

فيما قدم الاديب والناقد عادل ابراهيم رئيس الاتحاد محاضرة عن مفهوم التصوف وأثره في نصوص الشعر العربي

وتطرق إلى المعنى الإصطلاحي للتصوف في الشعر

مستعرضاً التجربة الرومانية الوجدانية التي يعيشها المتصوف ورحلة منتجاته في ملكوت الحضرة الإلهية

اضافةً الى تناوله المفهوم العام لشعر التصوف

وبين ابراهيم في محاضرته التي القاها أن الشعر الصوفي اهم أنواع الادب ، وهو شعر روحي وجداني ظهر بعد شعر الزهد ، والوعظ ، وبعد انتشار مظاهر التقوى بين الأدباء والفقهاء والعلماء

واستعرضت المحاضرة البدايات ونماذج من الشعر من قصيدة البردة

وتطرقت الى لغة الشعر الصوفي وموضوعاته ، وخصائصه المعبره عن الصدق والعاطفة والوجدان والغموض والتكرار ومايستند عليه من فلسفة معينه ذات فكر ولغة خاصة تتمثل في الجانب الروحي الديني في الادب

وذكر عادل أبرز شعراء الصوفية من بينهم الحلاج ، وجلال الدين الرومي ، واحمد بدوي ، وأبو بكر الشبلي وابن الفارض وغيرهم

مختتماً بقوله إن الشاعر الصوفي شاعر مبدع يصنع عالمه الروحي الخاص به ويسعى في حياته بين الذكر والفكر يمتلئ قلبه حباً وتسامحاً ويفيض رحمةً وجمالاً

مؤكداً في حديثه ان الحب الالهي والتفكر والسمو الروحي ليس مجرد موضوع شعري بل هو منهج حياة ودين يعشقونه ويعيشون له بعيداً عن الخلافات والبدع والشوائب التي علقت بالتصوف منهجاً وحياةً وفكراً

هذا واثريت الأمسية الثقافية بمداخلات ونقاشات الأدباء والكتاب

عبرت في مجملها عن هذا النمط من الشعر والتزامه بالوحدة العضوية

ولفتوا أنه يختلف عن الشعر الديني

باعتباره يستند على فلسفة فيها من التعقيد لايفقهه ولايخوضه إلا المتصوف

يينما الشعر الديني يأتي كدعاء أو مناجاة وغيرها

واختتمت الأمسية بكلمة للأديب عبده سعيد كرد عضو هيئة الاستشاريين في المجلس الانتقالي الجنوبي

أوجز خلالها دور أدباء وشعراء لحج وعظمتهم في إخراج الكلمات العميقة ذات المعنى والدلالة

وقال إن شعراء لحج كان لهم نصيب في طرق هذا النوع من الشعر

متناولاً بعضاً مما فجرته قريحة الاديب والشاعر عبدالله هادي سبيت والشاعر فضل كرد وغيرهم من الأدباء الذين تركوا إرثاً أدبياً خالداً فيه من المناجاة لله والتقرب إليه .