رئيس مجلس النواب يرفع برقية تهنئة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

سبتمبر نت:

رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

فيما يلي نص البرقية:

يسعدني وزملائي أعضاء هيئة الرئاسة، وأعضاء مجلس النواب، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران والنقاء والإيمان، أن نبعث إليكم بخالص التهنئة وأصدق الأمنيات، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة وأمن وسلام علينا وعليكم وعلى شعبنا اليمني العظيم وسائر شعوب أمتنا العربية والإسلامية.

إنه يحز في النفس ويخلق فيها الأسى والألم أن يهل علينا هلال هذا الشهر الفضيل للعام التاسع على التوالي ونحن نعيش أوضاعاً مأساوية قد ضربت أطنابها في كل مكان وآثارها قد وصلت كل بيت، بل قد تجاوز خطرها اليوم حدوده، ليشمل المنطقة بأسرها، نتيجة جرائم مليشيا الحوثي المدعوم إيرانيا، والتي تسببت بدمار هائل سنحتاج إلى عقود من الزمن كي نستعيد دورة البناء من جديد، وبالتالي تسببوا في حالة من البؤس والفقر والحرمان لم تعرفها اليمن من قبل'.

نحن نثق أنكم وزملائكم في مجلس القيادة، بما تبذلونه من جهود في مواجهة مليشيات الحوثي واستجابة لكل دعوات السلام وخياراته، قادرون على الخروج ببلادنا إلى بر الأمان والحفاظ على اليمن قوي عزيز لا تزعزعها الأهواء ، وإن كلمة الحق ستكون هي العليا، وأننا ومعنا صوت الشعب الذي لا يقهر سنكتب كلمة النصر في النهاية حتى وإن طالت بنا الأيام واستبدت بشعبنا الأوجاع والآلام، فإن الليل سينجلي وسيعود الحق إلى نصابه ، لان شعبنا عُرف بأنه صاحب إرادة وطنية صلبة لا يخضعه الطغاة، ولا ينال منه القهر و الظلم والضيم والاستبداد، ولا يعرف الاستسلام، فهو القادر بإذن الله على تجاوز كل عثرة، والدوس على الشوك والنار بأقدام ثابتة مدماة لا ترتعش في سبيل العزة والكرامة والجمهورية والديمقراطية والحرية والوحدة أياً كانت الصعاب في سبيل ذلك.

وهو الأمر الذي يدعو معه كل القوى السياسية والمكونات والقوى العسكرية على الساحة اليمنية بطولها وعرضها أن يرصوا الصفوف ويوحدوا الكلمة والأهداف والمنطلقات لإنقاذ البلد سلماً أو حرباً وإخراجه من دائرة الضياع واستيلاء الحوثي البغيض والخرافات والأوهام التي يصنعها ويتاجر بها، وإن القوى اليمنية المختلفة قادرةٌ على اسقاط التمرد والانقلاب وعودة الحياة السياسية إلى سابق عهدها، واحترام الدستور والقانون ودولة المؤسسات ، ولا خيار لديها أمام تصلب الحوثي وغرورة وبيغه وعدم احترامه لإرادة اليمنيين ودستور الجمهورية اليمنية والمرجعيات الثلاث، إلا أن تنهض بواجباتها وتتجاوز تبايناتها واختلافاتها والتكتيكات الصغيرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن اليمن أكبر من الذاتية والارتهان للماضي وتداعياته التي لا تخدم المصلحة الوطنية العليا ولا تستعيد الدولة ومكانة اليمن الأرض والإنسان وتعيد اللحمة وترفع راية الحق عالية خفاقة.

وبهذا المقام لا ننسى أن نعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على دعمهم ومواقفهم العروبية والإسلامية الأصيلة وتضحياتهم مع أشقائهم في اليمن، ولن ينسى لهم شعبنا هذه المواقف العظيمة وسيحفظها للأبد.

وإنا بهذه المناسبة الدينية الجليلة، نحيي بكل إجلال وتقدير أبناءنا وإخواننا أبطال القوات المسلحة والجيش الوطني والأمن ورجال القبائل وقوات المقاومة في مختلف جبهات العزة والكرامة.

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر لليمن وشعبه الصابر والمناضل.

وأدعو الله في هذا الشهر الكريم، أن يمتعكم بدوام الصحة وأن يتقبل الصيام والقيام إنه سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير.