اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
في خطوة غير مسبوقة، أجرى قائد الجيش الأمريكي جولة جوية بطائرة مروحية فوق قطاع غزة، ما أثار حالة واسعة من الجدل حول أهداف الزيارة وتوقيتها الحساس والتحرك المفاجئ جاء بينما يعيش القطاع تحت وطأة التصعيد المستمر، الأمر الذي جعل المراقبين يقرؤون في هذه الجولة أكثر مما يبدو على السطح، معتبرين أنها تحمل دلالات سياسية وعسكرية معقدة.
تفاصيل جولة قائد الجيش الأمريكي المفاجئة
كشفت معلومات متداولة أن قائد الجيش الأمريكي قام بجولة استطلاعية فوق مناطق متفرقة من غزة دون أن يهبط على الأرض، وسط إجراءات أمنية مشددة وسرية تامة، وأوضحت التقارير أن الجولة شملت مراقبة مواقع محددة من الجو بهدف تقييم الأوضاع الميدانية على نحو مباشر، ويرى محللون أن الجولة لم تكن مجرد استعراض عسكري، بل تحمل بين طياتها رسالة سياسية مفادها أن واشنطن تتابع المشهد الميداني عن قرب، وربما تمهد لتحركات قادمة في الملف الفلسطيني.
ردود فعل متباينة على الزيارة
أثارت الجولة ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية، إذ اعتبرها البعض تدخلاً غير مباشر في الشأن الفلسطيني، بينما رآها آخرون محاولة أمريكية لضبط الإيقاع الإسرائيلي ومنع مزيد من التصعيد، وتباينت المواقف بين من يرى الزيارة خطوة استخباراتية بحتة، ومن يعتبرها رسالة طمأنة لحلفاء واشنطن في المنطقة بأن الإدارة الأمريكية لا تزال تسيطر على مجريات الأحداث.
دلالات التوقيت وأبعاد التحرك
جاءت الزيارة في وقت بالغ الحساسية، تزامنًا مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة وتوتر الأوضاع على الحدود، ويرجح محللون أن واشنطن تسعى من خلال هذه الجولة إلى توجيه رسائل متعددة، سواء لإسرائيل بشأن حدود تدخلها الميداني، أو لحركات المقاومة بأنها تراقب المشهد عن قرب وتحتفظ بحق التدخل الدبلوماسي أو العسكري متى اقتضت الضرورة.
تبقى جولة قائد الجيش الأمريكي فوق غزة حدثًا مثيرًا للجدل، يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول الدور الأمريكي في المنطقة وبينما تتكتم واشنطن على تفاصيل الزيارة، يرى المراقبون أن الأيام المقبلة قد تكشف ما إذا كانت مجرد استعراض للقوة أم بداية لمرحلة جديدة من التحركات الأمريكية في الشرق الأوسط.













































