اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
في زمن تكثر فيه الشعارات وتقل فيه الأفعال يبرز أولئك الذين لا تعنيهم الأضواء بقدر ما يعنيهم الأثر أولئك الذين يجعلون من مواقعهم مسؤولية لا مكسبا ومن وظائفهم طريقا للارتقاء لا عبورا عابرا.
ومن بين هؤلاء يسطع نجم الدكتور خالد الرفاعي مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية تبن في محافظة لحج كأحد القلائل الذين اختاروا العمل لا القول والإنجاز لا الادعاء.
منذ توليه مهامه اتجه الدكتور الرفاعي إلى العمل بخطى مدروسة واضعا نصب عينيه هدفا واضحا. تحسين الواقع الصحي في المديرية.
لم يكن ذلك مجرد شعار بل مسار حمله على عاتقه وسار فيه بلا كلل حتى باتت بصماته واضحة في كل زاوية من زوايا العمل الصحي في مديرية تبن.
ما يميز هذا القائد الإداري والصحي هو تفانيه وإتقانه إذ يضع الخطط ويتابع تنفيذها بدقة وشفافية مستخدما أدوات تقييم موضوعية تضمن العدالة وتحفز الأداء في بيئة لطالما كانت بحاجة لقيادات نزيهة وفاعلة.
لم يعرف الدكتور الرفاعي من خلال حملات دعائية بل عرف من خلال جهوده التي يتحدث عنها المواطنون قبل المؤسسات. تحسن الخدمات الصحية، إعادة تشغيل وحداة صحية كانت على وشك الإغلاق تنظيم حملات رش ضبابي لمكافحة الأمراض، النزول المفاجئ لتفتيش الصيدليات واتخاذ قرارات شجاعة بإغلاق المخالف منها كلها خطوات تحسب له وتؤكد أن خلف هذا النشاط عقل واعي وضمير حي.
ورغم حضوره المتكرر في الفعاليات والأنشطة الصحية إلا أن الإعلام كثيرا ما يغفل ذكره وربما كان آخرون ليتذمروا لكنه لم يبالي بذلك بل ظل يعتبر الميدان وحده منصة لتوثيق دوره وشاهدا حقيقيا على ما يُنجز.
لم تكن مهمته سهلة فالعمل وسط أزمات مركبة وتحديات متلاحقة يتطلب شخصية قيادية متمكنة وهو ما أثبته الدكتور الرفاعي بكفاءته ونزاهته وبحنكته التي جنب بها القطاع الصحي كثيرا من العراقيل وجعلته يحظى بحب الناس واحترامهم.
إن النجاحات التي تحققت في عهده لم تأتِ من فراغ بل كانت ثمرة لجهد متواصل ليلا ونهارا سعى خلاله إلى تذليل الصعوبات والتواصل مع الجهات الداعمة لتأمين الاحتياجات الأساسية للقطاع الصحي مؤمنا بأن صحة الإنسان أولى أولويات الدولة والمجتمع.
اليوم يقف الدكتور خالد الرفاعي كرمز للعمل المؤسسي الجاد ونموذج نقي يحتذى به في النزاهة والإخلاص والالتزام بمعايير المهنة وقيم المسؤولية الإنسانية.
وهو بحق من أولئك القلائل الذين يكتب التاريخ أسماءهم لا بالحبر بل بما تركوه من أثر في حياة الناس.
إن الحديث عن الدكتور الرفاعي ليس مدحا لشخصه بل إشادة بتجربة تستحق التقدير ودعوة لكل مسؤول بأن يجعل من موقعه منصة لصناعة الأثر وأن يتعلم كيف يترك بصمة يحكى عنها… كما فعل خالد الرفاعي.