بسبب ولعها بالإبل.. سيدة سعودية تفوز بمبلغ 27 ألف دولار

فازت سيدة سعودية، تدعى حصة العتيبي، من محافظة عفيف، بمبلغ 100 ألف ريال (ما يعادل 27 ألف دولار)، بعد أن نجحت بتخمين توقع طرحه رئيس نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين عن أي من ملاك الإبل الذي سيفوز باسم ”السعودية“، حيث توقعت ”العتيبي“ أن يكسب الاسم مالك الإبل الكويتي الشهير ”دبوس الدبوس“، وهو ما تم في نهاية المزايدة عليه.

وبحسب صحيفة ”سبق“ المحلية، فقد نجحت حصة العتيبي في كسب المسابقة بسبب ولعها وشغفها بالإبل وأسمائها وملاكها ومسابقاتها، إذ إنها لا تفوت برامج ومسابقات الإبل عبر المحطات التلفزيونية، وتحفظ أسماء الفائزين وأسماء منقياتهم.

وجاء سؤال نادي رئيس الإبل في المزايدة، التي شاركت فيها السيدة السعودية، في منصة ”سمّها“ الخاصة بحجز وتملك الأسماء والشعارات للمنقيات.

وكان نادي الإبل أطلق منصة إلكترونية لتسجيل أسماء الشعارات (سمّها) للمنقيات. ويعمل نظام الأسماء والشعارات على تطوير بيئة الإبل الاقتصادية عبر جذب المستثمرين والرعاة للمشاركة في المهرجانات، وتحفيز الشركات والقطاع الخاص عبر الاستحواذ والشراكات مع الملاك، وحث الجماهير على تشجيع المنقيات وفق هذه الشعارات.

ودفع أمراء ووجهاء ورجال أعمال من محبي الإبل ومالكيها مبالغ كبيرة للفوز بالاسم، سواء كان مفردا أو مُركبا، واحتدمت المنافسات على الأسماء ذات الأصالة، والمرتبطة بتاريخ أشخاص أو أحداث أو مُكوِّن اجتماعي.

ورفعت منصة ”سمّها“ الخاصة بتملك أسماء منقيات وفرديات الإبل وتيرة المنافسة في قطاع الإبل منذ طرح المزايدات مطلع شهر نوفمبر الحالي، وجذبت المنصة الإلكترونية التابعة لنادي الإبل الملاك الذين تسابقوا على التوثيق والحصول على الأسماء ذات الطابع التاريخي، والمرتبطة بالعمق والإرث العريق.

وتستهدف منصة اقتناء أسماء وشعارات الإبل تثبيت دور النادي بوصفه منظما ومشرعا للقطاع، ودعم وجذب المستثمرين لرعاية المنقيات المشاركة في المهرجانات والمسابقات بوصفها كيانا ذا هوية مؤسساتية مستقلة.

وحافظ سكان البادية في المملكة، على علاقتهم بالجمال، في تقليد متوارث منذ القدم، عندما كانت الإبل وسيلة التنقل الرئيسة في الصحراء، ومصدرا للغذاء الشحيح من خلال حليبها ولحومها، ولم تغرهم مظاهر الحياة الحديثة في المدن الكبرى.

لكن الاهتمام الرسمي الذي توليه الحكومة السعودية للإبل في السنوات الماضية، من خلال تنظيم مسابقات بجوائز مليونية، جذَب هواة جددا لامتلاك وتربية حيوان الصحراء، بمن فيهم لاعبو كرة القدم ومشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، انضموا أخيرا لعالم الإبل.

وتنبئ تلك التغييرات والتطويرات المتلاحقة في عالم الإبل، بتحوله لهواية ورياضة وفعالية شعبية تستهوي جمهورا كبيرا، بمن في ذلك سكان المدن الذين اعتادوا على تشجيع فرق كرة القدم، حيث سيلاحقون نجومهم في مسابقات الإبل، فيما ستكتسب تلك المسابقات جمهورا أكبر مع انضمام مشاهير من عالم الفن إليها أيضا.

ويبلغ سعر بعض الإبل التي تمتلك مواصفات جمالية تؤهلها للفوز بمسابقات المزايين، مثل حجم الوجه وشكله وحجم الشفتين، ملايين الريالات، وسط فرض عقوبات تتضمن الغرامة والحرمان على من يتورطون بإخضاع إبلهم لعمليات تجميل محظورة لتعزيز فرصهم بالفوز بجوائز المسابقات الكبيرة.

ويقام مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في منطقة تسمى الصياهد الجنوبية، وتقع على بعد 140 كيلومترا شمال شرق الرياض، ويفوق مجموع جوائزه المئة مليون ريال، بينما يحظى باهتمام رفيع المستوى في المملكة، ويحضر حفله الختامي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجانب قادة وزعماء من دول عربية وأجنبية.