الجيش الأميركي يعلن إسقاط صاروخ باليستي ومسيرات أطلقت من اليمن

بعد إعلان جماعة الحوثي عن استهداف مدمرتين في البحر الأحمر

أفاد الجيش الأميركي أن قواته أسقطت صاروخاً وثلاث طائرات مسيرة أُطلقت باتجاه مدمرة أميركية في البحر الأحمر، أمس الثلاثاء، بعد إعلان الحوثيين في اليمن عن استهدافهم سفينتين حربيتين أميركيتين في المنطقة.

وقال الجيش في بيان إن 'قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أسقطت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن وثلاثة أنظمة جوية مسيرة هجومية باتجاه واحد جرى إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن باتجاه المدمرة يو أس أس كارني (دي دي جاي 64) في البحر الأحمر'.

وأضاف 'لم تلحق إصابات أو أضرار بالسفينة'، مشيراً إلى أن القوات الأميركية دمرت في وقت لاحق ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاث مسيرات بحرية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الأربعاء إنها تلقت بلاغاً عن اعتراض سفينة تجارية عبر أجهزة اتصالات لا سلكية عالية التردد من قبل جهة تصف نفسها بأنها 'البحرية اليمنية' وتأمرها بتغيير مسارها.

وأعلنت جماعة الحوثي أمس الثلاثاء أنها نفذت 'عملية نوعية' هاجمت خلالها مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وأدت هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى تعطيل حركة الشحن مما أجبر الشركات على تغيير مسارها واتخاذ الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب القارة الإفريقية.

وأعلن الحوثيون منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة 'حماس' وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأثرت هذه الهجمات بشكل كبير على حركة الملاحة البحرية قبالة سواحل اليمن، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفادي المرور عبر مضيق باب المندب، والاستعاضة عن هذا الممر الذي تمر عبره 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية، بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا ما يتسبب بارتفاع كلفة الشحن وإطالة مدة التسليم.

وفي محاولة لردع الحوثيين، بدأت القوات الأميركية والبريطانية شن ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات كانت معدة للإطلاق.