اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
ستارمر يعبر عن 'الفزع' عقب هجوم دموي على سائحين في الإقليم المتنازع عليه .. تصاعد التوتر السياسي والعسكري مجددًا بين الهند وباكستان عقب هجوم دموي في إقليم كشمير أودى بحياة 26 شخصًا من السائحين، في حادث وصفته الحكومة الهندية بأنه 'هجوم إرهابي' مدعوم من إسلام أباد، بينما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن فزعه وتعازيه للحكومة الهندية والشعب المتضرر
وجاءت تصريحات ستارمر خلال محادثة مع نظيره الهندي ناريندرا مودي ، حيث شدد على دعم بريطانيا للهند في هذه اللحظات العصيبة؛ مؤكدًا أن الهجوم كان صادمًا وأن المملكة المتحدة تندد بكافة أشكال الإرهاب؛ وقال متحدث باسمه إن رئيس الوزراء 'أعرب عن تعازيه الحارة بالنيابة عن الشعب البريطاني لجميع المتضررين وأحبائهم والشعب الهندي'
اشتباكات حدودية بالذخيرة الحية ومقتل العشرات يفاقم الأزمة
لم تمر ساعات على الهجوم حتى اندلعت اشتباكات حدودية بين الجنود الهنود والباكستانيين عبر خط السيطرة في كشمير، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا)؛ وأكدت تقارير عسكرية أن جنودًا باكستانيين أطلقوا النار على موقع هندي ليل الخميس في تصعيد واضح للأزمة التي تتخذ طابعًا متفجرًا على المستويين الميداني والدبلوماسي
وقد أسفرت الاشتباكات التي تزامنت مع الهجوم على السائحين عن مزيد من الضحايا المدنيين والمصابين ؛ مما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا، ودفع حكومات أوروبية وآسيوية إلى دعوة الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى المفاوضات الثنائية
نيودلهي تتهم إسلام أباد بدعم الإرهاب وإغلاق المعابر الحدودية
في بيان شديد اللهجة، حملت نيودلهي مسؤولية الهجوم إلى جماعات مسلحة مدعومة من باكستان ، واعتبرت أن 'ما حدث ليس مجرد اعتداء عشوائي، بل عملية إرهابية منظمة تقف وراءها أطراف تتلقى دعمًا مباشرًا من إسلام أباد'، وفقًا لما صرّح به مسؤول في وزارة الداخلية الهندية
ردًا على الحادث، أغلقت السلطات الهندية الممر الحدودي الوحيد المستخدم في كشمير، كما ألغت جميع تأشيرات دخول المواطنين الباكستانيين ، في خطوة تصعيدية تهدف إلى فرض عزلة دبلوماسية على باكستان؛ وفي المقابل، أصدرت إسلام أباد قرارًا بإلغاء التأشيرات الصادرة للهنود، وأعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية
مخاوف من تدهور الأوضاع الإقليمية واستدعاء السفراء
ومع استمرار احتدام التوترات ، قررت الحكومتان اتخاذ إجراءات دبلوماسية متبادلة تمثلت في استدعاء السفراء وتجميد عدد من الاتفاقيات الثنائية، خاصة تلك المرتبطة بالتبادل التجاري والسفر؛ وأكد مراقبون أن هذه الأزمة تمثل أشد اختبار للعلاقات الهندية الباكستانية منذ حادثة 'بولواما' الشهيرة عام 2019، والتي كادت أن تدفع البلدين إلى صراع عسكري مفتوح
في السياق ذاته، دعت الأمم المتحدة إلى 'التحقيق الشامل في الحادث'، معربة عن قلقها العميق من تصاعد أعمال العنف في الإقليم المتنازع عليه؛ كما شددت منظمات حقوق الإنسان على ضرورة 'حماية المدنيين' وعدم استهداف مناطق السياحة والبنية التحتية الحيوية
صراع كشمير.. الجرح المفتوح في جنوب آسيا
تعود جذور النزاع في كشمير إلى عام 1947، مع تقسيم شبه القارة الهندية، حيث خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب بسبب هذا الإقليم، وظل الوضع متأزمًا رغم اتفاقات وقف إطلاق النار المتكررة؛ ويشكل الإقليم منطقة مشتعلة سياسيًا وأمنيًا، إذ تنشط فيه جماعات مسلحة تطالب بالانفصال أو الانضمام إلى باكستان، في ظل وجود عسكري مكثف من الجانبين
ورغم محاولات عديدة من الأمم المتحدة وبعض الدول للوساطة، فإن النزاع الكشميري لا يزال أحد أعقد ملفات الصراع الإقليمي في العالم، ويثير قلقًا متزايدًا من احتمال تحوله إلى نزاع نووي بسبب امتلاك الطرفين لترسانة نووية كبيرة
الدور البريطاني في الأزمة.. تنديد ودعوات للتهدئة
لعبت بريطانيا دورًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة من خلال التصريحات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء، حيث أكد كير ستارمر دعمه للحكومة الهندية في مواجهة الإرهاب ، مشيرًا إلى أهمية 'الوحدة الدولية في مواجهة التهديدات المشتركة'، كما دعا إلى التهدئة وعدم الانجرار إلى صراع طويل الأمد
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه لندن تحديات داخلية وخارجية، لكنها تدرك أهمية الحفاظ على الاستقرار في جنوب آسيا لأسباب تتعلق بالأمن الدولي، والجاليات الكبيرة من أصل هندي وباكستاني التي تعيش في بريطانيا
العالم يراقب وقلق يتزايد
يبدو أن المجتمع الدولي بات يتعامل مع كشمير كقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة ، خاصة مع تصاعد التحريض الإعلامي وتزايد الضغوط السياسية بين البلدين؛ وأعرب الاتحاد الأوروبي عن 'قلقه البالغ'، بينما دعت الصين إلى 'ضبط النفس والتحلي بالحكمة'، في حين حثت الولايات المتحدة الطرفين على العودة إلى الحوار المباشر
وفي الوقت الذي تستمر فيه التحركات العسكرية والدبلوماسية على الأرض، يبقى مستقبل كشمير مجهولًا وسط حالة من الحذر والترقب؛ بينما تتزايد المخاوف من تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الدموية في جنوب آسيا
هجوم كشمير، توتر الهند وباكستان، كير ستارمر، ناريندرا مودي، فزع بريطانيا من كشمير، إغلاق المعابر بين الهند وباكستان، اشتباكات كشمير، كشمير اليوم، كشمير صراع، أزمة كشمير، باكستان والهند، الهجوم الإرهابي في كشمير، العلاقات الهندية الباكستانية، كشمير المتنازع عليها