اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة فرض حظر عاجل يمنع وصول الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، مؤكداً أن الانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات ممنهجة وليست فردية وتدل على عدم التزامها بالاتفاقيات الدولية.
جاءت تصريحات روبيو مساء الأربعاء خلال مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، حيث أوضح أن بلاده تمارس ضغوطاً على الدول التي تزود الدعم السريع بالسلاح، مشيراً إلى أن استمرار هذه الإمدادات يفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في السودان. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية، بما في ذلك إمكانية إدراج هذه القوات ضمن قوائم الإرهاب.
الخارجية الأمريكية دعت إلى تحرك دولي لوقف تدفق الأسلحة إلى الدعم السريع، محذرة من تداعيات استمرار الهجمات، وكان آخرها الخميس في الولاية الشمالية حيث استُهدف سد رئيسي بمدينة مروي. وقال روبيو: 'يجب قطع الدعم الذي تحصل عليه هذه القوات، وسنتحدث مع الجهات المعنية لإيضاح أن استمرار ذلك سينعكس سلباً على الجميع'.
ورغم رفضه تسمية دولة بعينها، أشار الوزير الأمريكي إلى أن مسار الإمدادات معروف، مؤكداً أن واشنطن ستتواصل مع الأطراف المتورطة لوقف هذه العمليات. وتواجه الإمارات العربية المتحدة، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، اتهامات متزايدة بدعم قوات الدعم السريع، وهي مزاعم تنفيها أبوظبي.
وفي الخرطوم، رحبت وزارة الخارجية السودانية يوم الخميس بتصريحات روبيو، معتبرة أنها تصحح رؤية المجتمع الدولي تجاه ما وصفته بالمليشيا الإرهابية والمرتزقة الذين تستعين بهم. وقال الوزير محي الدين سالم إن تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية سيمنع مساواتها بجيش نظامي قومي، مؤكداً ضرورة محاسبتها على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
سالم أشار إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة في كردفان، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لتفادي تكرار مأساة مدينة الفاشر في شمال دارفور. وأكد أن الجيش السوداني والقوات المشتركة فتحت الطريق أمام المدنيين للخروج من الفاشر قبل انسحابها التكتيكي، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية تمارس واجبها الدستوري في حماية الأرض والمواطنين.
وكانت الحكومة السودانية وخبراء أمميون قد اتهموا مليشيات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، شملت قتل المئات وارتكاب فظائع بحق المدنيين، من بينها اغتصاب النساء.













































