بلينكن والعليمي يؤكدان ضرورة التزام الهدنة اليمنية

التقى المسؤولان في نيويورك واتفقا على أهمية التهدئة القائمة وتمديدها

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وبحثا ضرورة تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بحلول الثاني من أكتوبر (تشرين الأول).

وانقسمت الأراضي اليمنية بسبب حرب مستمرة منذ سبع سنوات بين تحالف تقوده السعودية دعماً للشرعية المعترف بها دولياً وميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران. ويسيطر الحوثيون على أجزاء من شمال اليمن، بينما تتخذ الحكومة المعترف بها دولياً من الجنوب وبعض المناطق الحيوية في المنتصف مقراً لها.

وصمدت إلى حد بعيد الهدنة بين الشرعية والحوثيين منذ أبريل (نيسان)، وتبذل الأمم المتحدة جهوداً لتمديد وتوسيع اتفاق الهدنة الذي ينتهي في أوائل أكتوبر، إلا أن بعض الانتهاكات شابتها، إذ اتهمت الحكومة الميليشيات بالتصعيد العسكري ضد المدنيين في تعز، وهو ما لم يعلق عليه الطرف الآخر، وأعلنت الحكومة في أغسطس (آب) الماضي تعليق مشاركتها في المحادثات العسكرية المنعقدة مع ميليشيات الحوثي برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان 'حتى إشعار آخر'، رداً على 'الهجوم العسكري الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية' الذي شنته الميليشيات على منطقة الضباب بمحافظة تعز نتج منه 'عشرات القتلى والجرحى' في محاولة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط تعز بمحافظة عدن كآخر شريان رئيس يغذي المدينة المحاصرة منذ سبع سنوات.

وأكدت اللجنة أن توقفها عن المشاركة جاء بهدف 'تعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد'.

وجمع لقاء في الساعات الأخيرة الوزير الأميركي مع العليمي في نيويورك اتفق فيه الطرفان على ضرورة التزام الهدنة، بحسب بيان الخارجية الأميركية، مضيفة أنها جلبت 'الهدوء والأمل اللذين تشتد الحاجة إليهما، كما حسنت حياة ملايين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد'.

وأضافت 'أكد الوزير والرئيس العليمي دعمهما اتخاذ خطوات إضافية بموجب الهدنة بما في ذلك فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء وضمان دفع رواتب عشرات الآلاف من المعلمين والممرضات وغيرهم من الموظفين المدنيين الذين عملوا لسنوات من دون أجر'.

وذكرت الوزارة في بيان بعد الاجتماع أن بلينكن أكد أيضاً دعم الولايات المتحدة المجلس.