أكبر مكون جنوبي يرد على ‘‘عيدروس الزبيدي’’ بشأن الحوار مع مليشيا الحوثي: زيارة نيويورك إجبارية وخطأ فادح

رد أحد أبرز المكونات الجنوبية، على تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بشأن التفاوض مع مليشيا الحوثي.

وقال رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، مدرم أبوسراج: 'لا جديد في ما ورد عن عيدروس الزبيدي؛ لأن في العمل السياسي لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وهذا من حق أي كيان سياسي أن يجري حوارات مع مليشيا الحوثي وغيرها، وهذا حق مشروع في العمل السياسي'.

وأضاف أبوسراج، في مداخلة تلفزيونية، إن: 'مليشيا الحوثي، اليوم، في الرياض، والسفير السعودي في صنعاء، ومبادرة الزبيدي بإجراء تصريحات مع المليشيا جاءت وقد أدلى بتصريحات لقناة الـ بي بي سي، وصحيفة الجارديان، بأنه ملتزم باتفاق الرياض، وهذا يناقض ما أورده'.

وأكد رئيس المكتب السياسي للحراك، أن: 'تصريحات الزبيدي، بشأن تهميش الجنوب، وفتح قنوات مع مليشيا الحوثي، هي فقط للاستهلاك الإعلامي، لاستفزاز المجتمع المحلي في الداخل، وحضوره لقاء في نيويورك تحت ظل الشرعية والجمهورية اليمنية أصاب القضية الجنوبية في مقتل؛ لأن ذلك سينعكس على تعامل المجتمع الدولي مع القضية الجنوبية؛ باعتبارها ضمن الحكومة الشرعية'.

وأشار إلى أن: 'عيدروس الزبيدي يدرك أن زيارته إلى نيويورك تعد خطأ فادحا، لكنه لم يذهب بملء إرادته، وإنما كانت هناك ضغوط قوية مُورست عليه من قِبل أبو ظبي بهدف إرضاء الرياض، وكان ذلك سببا في أنه لم يلتقِ به أحد في الرياض'، حسب تعبيره.

وكان عيدروس الزبيدي، قد أكد في تصريحات حديثة، أن المجلس الانتقالي سيتفاوض بشكل مباشر مع مليشيا الحوثي، وكشف عن قطيعة بين مجلسه مع المملكة العربية السعودية.