اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الأشياء الصغيرة التي نقوم بها في تلك الساعات الأولى من يومنا قد تؤثر على الكلى وعندما تُرهق أو تُصاب بالجفاف، يمكن أن يتراكم الضرر تدريجيًا .
يقول الخبراء إنه بما أن أمراض الكلى تتطور في كثير من الأحيان بصمت، فإن العادات اليومية، حتى الصغيرة منها، يمكن أن تؤدي بهدوء إلى تسريع الضرر طويل الأمد دون ظهور أعراض مبكرة.
قد تبدو هذه العادات غير ضارة، ولكن عند تكرارها يوميًا، قد تُسبب ضغطًا كبيرًا على جسمك مع مرور الوقت، على النحو التالى:
عدم شرب الماء في الصباح
بعد النوم طوال الليل، يستيقظ جسمك مصابًا بجفاف خفيف، وتعمل كليتاك على تصفية الفضلات لساعات دون شرب الكثير من الماء، فإذا كان مشروبك الأول هو القهوة أو الشاي، فأنت تُرهقهما أكثر، ويساعد تناول كوبًا من الماء أول شيء في الصباح على التخلص من السموم ويدعم ترشيح الجسم بشكل صحيح، فالماء يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الكلى، إذ يساعد على منع تكون الحصوات عن طريق تخفيف المعادن التي قد تتبلور.
حبس البول لفترة طويلة
يستيقظ الكثير من الناس ويتوجهون مباشرةً لتناول الإفطار أو ممارسة الرياضة قبل استخدام الحمام، ولكن حبس البول لفترات طويلة ليس آمنًا، حيث تتمدد مثانتك أثناء النوم، ويؤدي تأخير إخراج البول إلى زيادة الضغط عليها وعلى الكليتين.
ويحذر الأطباء من أن احتباس البول المتكرر يمكن أن يضعف أيضًا عضلات المثانة ويزيد من نمو البكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية التي يمكن أن تنتشر إلى الكلى، وتجاهل الرغبة في التبول قد يُسبب التهابات أو يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى مع مرور الوقت.
تناول مسكنات الألم على معدة فارغة
تُعد مسكنات الألم، وخاصةً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين، من الخيارات الصباحية الشائعة لعلاج الصداع أو آلام العضلات، ولكن تناولها بدون طعام قد يضر أكثر من المعدة، فعند تناولها على معدة فارغة، تدخل هذه الأدوية مجرى الدم بسرعة وتُسبب ضغطًا إضافيًا على الكلى .
ويعد استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل أو غير المراقب أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الكلى الناجمة عن الأدوية في جميع أنحاء العالم، وفقًا لأطباء أمراض الكلى، الذين ينصحون باستخدامها فقط تحت إشراف طبى، فإذا كنت بحاجة إلى تسكين الألم صباحًا، فتناول دائمًا شيئًا ما أولًا وتجنب الجرعات غير الضرورية، ويجب استخدام مسكنات الألم باعتدال، ويُفضل أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، خاصةً لمرضى السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى الموجودة مسبقًا.
عدم ترطيب الجسم بعد التمرين
التمارين الصباحية صحية، لكن الكثيرين ينسون تعويض السوائل المفقودة بعد التعرق، وقد يؤدي ذلك إلى الجفاف، مما يُرهق الكلى، ولا يقتصر تعويض السوائل على شرب الماء فحسب، بل يشمل أيضًا تعويض الصوديوم والأملاح المفقودة أثناء التمرين، وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة (Nutrients Journal) أنه بعد الجفاف الناتج عن التمارين الرياضية، كانت السوائل التي تحتوي على الصوديوم والكربوهيدرات أكثر فعالية في تعويض السوائل من الماء العادي.
ويمكن للمشروبات الرياضية أو محاليل الإماهة الفموية (ORS) أن تساعد في استعادة توازن السوائل بشكل أسرع، خاصةً في أول ساعتين بعد التمرين، ويشير الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل مكثف في الطقس الرطب هم أكثر عرضة لخطر إجهاد الكلى إذا فشلوا في استبدال الإلكتروليتات بشكل صحيح، لأن الجفاف يقلل من تدفق الدم إلى الكلى، إن عدم تناول كميات كافية من الماء قد يزيد من تركيز البول، ويدفع كليتيك إلى بذل جهد أكبر لتصفية الفضلات، فإذا كنت تمارس الرياضة صباحًا، فاشرب الماء قبل وبعد التمرين، وفكر في تناول وجبة خفيفة أو مزيج من السوائل لتعويض الأملاح.
تخطي وجبة الإفطار
يُعد تفويت وجبة الإفطار عادة يتبعها الكثيرون لتوفير الوقت أو تقليل السعرات الحرارية، إلا أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية، فبدون طعام، قد تنخفض مستويات السكر في الدم، مما يدفعك إلى الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة المالحة أو المصنعة في وقت لاحق من اليوم، وغالبًا ما تحتوي هذه الوجبات الخفيفة على مستويات عالية من الصوديوم، مما قد يضر بصحة الكلى مع مرور الوقت.
ويؤكد خبراء التغذية أن وجبة الإفطار تُثبت مستويات الطاقة والهرمونات، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، وهو عامل أساسي في حماية وظائف الكلى والقلب على المدى الطويل، فتناول وجبة فطور متوازنة غنية بالبروتين والفواكه والحبوب الكاملة تُساعد على تنظيم الشهية وتدعم صحة الكلى والقلب على المدى الطويل، وحتى وجبة بسيطة كالبيض أو الشوفان أو الفاكهة تُحدث فرقًا كبيرًا مقارنةً بتخطي الوجبة تمامًا.













































