اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يشكو مواطنون في محافظة إب وسط اليمن ، من استمرار مزارعين في ري محاصيل الخضروات بمياه مجاري الصرف الصحي، في ظاهرة ممتدة منذ سنوات رغم مناشدات السكان المتكررة وغياب أي رقابة فعّالة من الجهات الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
أفاد شهود عيان بأن عمليات السقي بمياه الصرف مستمرة خصوصاً في مناطق السحول شمالاً، وميتم شرقاً، وجبلة جنوب غرب مدينة إب، إضافة إلى مساحات واسعة من ريف المدينة، حيث يقوم المزارعون بمد أنابيب وخراطيم مباشرة من أحواض المجاري إلى الحقول.
وتُظهر لقطات مصوّرة مشاهد مقلقة في وادي السحول، حيث تُروى مساحات شاسعة من الخضروات بمياه ملوّثة، في ظل غياب تام لجهات حماية البيئة وصحة المستهلك، ما يفتح الباب أمام وصول منتجات ملوّثة إلى الأسواق المحلية.
حذّرت مصادر طبية من تداعيات هذه الممارسات على الصحة العامة، مشيرة إلى زيادة مخاطر انتشار الأوبئة وأمراض الجهاز الهضمي، وارتفاع احتمالات حالات التسمم وسوء التغذية، مع تحذيرات من أن استمرار الوضع قد يفاقم معدلات الأمراض المزمنة والسرطانات في المنطقة.
يؤكد الأهالي أن المشكلة ليست محصورة بوادي السحول، بل تشمل أغلب المزارع المحيطة بمدينة إب، وأن مناشداتهم المتكررة قوبلت بتجاهل من قبل السلطة المحلية والجهات المعنية، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لوقف العبث بالمياه وحماية المستهلك.
ويطالب السكان والمنظمات الصحية باتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين، وتفعيل دور مؤسسات الرقابة البيئية والصحية، وإطلاق حملات توعية وفحص للمحاصيل والأسواق، إلى جانب إيجاد بدائل آمنة لمصادر الري لحماية الصحة العامة.













































