اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
اتهم فريق دفاع 'بي ديدي' مساعدته السابقة بالكذب بشأن ما وصفته بأنه 'كابوس' عاشته مع الفنان، وذلك خلال محاكمة مغني الهيب هوب الشهير في نيويورك بتهمة الاتجار بالجنس، في قضية وصلت تردداتها حتى البيت الأبيض.
في قاعة المحكمة الفدرالية في مانهاتن، بذل أحد محامي ديدي، برايان ستيل، كل ما في وسعه لضرب مصداقية ميا، المساعدة السابقة لمؤسس شركة 'باد بوي ريكوردز'، والتي أثارت شهادتها الخميس اهتماما لافتا.
روت ميا، التي أدلت بشهادتها أمام هيئة المحلفين بوجه مكشوف ولكن باسم مستعار لحماية هويتها، كيف تحول عملها بين عامي 2009 و2017، إلى 'كابوس'. فقد كان عليها حماية شريكة مغني الراب، المغنية كاسي، من نوبات غضبه أو رعايتها حتى تستعيد عافيتها عندما يضربها، بحسب روايتها.
وقالت المساعدة نفسها إنها تعرضت مرات عدة لممارسات عنيفة، بما يشمل الاغتصاب من جانب بي ديدي، وهي حوادث روت تفاصيلها الخميس بتأثر وبرأس منحنٍ أمام المحكمة.
ومن البيت الأبيض في واشنطن، أدلى دونالد ترامب بدلوه في القضية الجمعة عبر إعلانه عدم استبعاد منح عفو رئاسي لمغني الراب الأميركي بي. ديدي، الذي تمتع طويلا بمكانة مرموقة في عالم الهيب هوب، لكنه يواجه حاليا احتمال السجن مدى الحياة بتهمة الاتجار بالجنس وارتكاب أعمال إجرامية.
أجاب الرئيس الأميركي على سؤال أحد الصحافيين حول هذا الموضوع خلال حوار مع الصحافة في المكتب البيضاوي 'لا أعرف. سأتعمّق بالتأكيد في الوقائع'.
- عفو رئاسي من ترامب؟ -
وأضاف الرئيس الأميركي الذي سبق أن استخدم مرات كثيرة حقه في العفو الرئاسي 'إذا اعتقدتُ أن شخصا ما عومل بشكل غير عادل، فسواء كان يحبني أم لا، لن يؤثر ذلك عليّ'.
كما قال دونالد ترامب إنه يعرف مغني الراب، لكنه لم 'يتحدث إليه منذ سنوات'.
في نيويورك، وفي خضم الاستجواب المتبادل، أحال برايان ستيل ميا إلى منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت تظهر جانبا إيجابيا للغاية. وقد عُرضت على شاشة في قاعة المحكمة منشورات من حسابها الشخصي على إنستغرام، أشادت فيها بـ'باف' أو 'باف دادي'، وهما اسمان آخران لـ'بي. ديدي'، ووصفته بأنه 'ظاهرة ثقافية استثنائية'، فضلا عن رسائل ودّ كانت تنشرها عنه في كل عيد ميلاد له.
سأل المحامي 'هل تُغفلين حقيقة اعتدائه عليكِ جنسيا؟ هل تُغفلين حقيقة ارتكابه أمورا تفوق التصور؟ هل تُغفلين حقيقة عيشكِ في رعب؟'. وأضاف 'إنه مُغتصبكِ'.
ومن دون تسرّع، ردّت ميا بالإيجاب، حتى أنها أعادت قراءة رسائلها من تلك الفترة بنبرة مرحة.
وقالت 'إنستغرام منصة يُظهر فيها المرء إلى أي مدى يعيش حياة رائعة، حتى لو لم يكن ذلك حقيقيا'. وأضافت 'بالطبع ننشر الأوقات الجميلة'.
- 'ما قلته صحيح' -
لم يقتنع المحامي، فأكمل استجوابه، سائلا في النهاية 'أليس صحيحا أن السيد كومز (الاسم الحقيقي لـ'بي. ديدي') لم يكن له علاقة قسرية وغير رضائية معك؟'.
ردت ميا مرتين 'كل ما قلته في هذه المحكمة صحيح'، مضيفة 'اسألوا أي مدافع عن ضحايا الاعتداء الجنسي، وسيشرح الأمر أفضل بكثير مني'.
في نهاية المداولات التي ستستمر في حزيران/يونيو وربما حتى أوائل تموز/يوليو، سيتعين على هيئة المحلفين أن تقرر ما إذا كان الفنان والمنتج الحائز جوائز غرامي مرات عدة قد استغل شهرته وثروته ونفوذه لدعم مشروع إجرامي ومخططاته للاتجار بالجنس منذ عام 2004 على الأقل.
يُتهم بي. ديدي (55 عاما) بإجبار نساء كثيرات، من بينهن كاسي التي أدلت بشهادتها أخيرا، على الانخراط في ماراثونات جنسية مع رجال بائعي جنس.
ووفقا للادعاء، كان موظفو بي. ديدي مسؤولين عن توصيل المخدرات للضحايا لإجبارهن على الامتثال وإسكاتهن.
نفى مغني الراب التهم الموجهة إليه. وأقرّ دفاعه بأن كاسي تعرّضت للتعنيف، لكنه أصرّ على أنها شاركت طوعا في جلسات الجنس مع رجال آخرين. وخلال شهادتها، أكدت المغنية أنها شاركت في هذه الممارسات لأنه لم يكن لديها خيار آخر.