اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
إسلام أباد - قتل أربعة أطفال على الأقل وبالغان الأربعاء 21 مايو 2025، في تفجير يعتقد أنه انتحاري استهدف حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب باكستان والذي يشهد ارتفاعا في وتيرة العنف، في هجوم اتهمت الحكومة الهند بالوقوف وراءه.
ومن بين القتلى سائق الحافلة ومعاونه. ووقع الهجوم في منطقة خوضدار بإقليم بلوشستان عندما كانت الحافلة في طريقها إلى المدرسة التي يرتادها أبناء العسكريين وسكان تلك المنطقة.
واتهم رئيس الحكومة شهباز شريف الخصم الهند بدعم المسلحين منفذي الهجوم الذي يأتي بعد أسبوعين تقريبا على هدنة بين الطرفين لوضع حد لأعنف اشتباكات بينهما في عقود.
وأضاف في بيان أن 'مهاجمة إرهابيين يعملون برعاية هندية لأطفال أبرياء في حافلة مدرسية دليل واضح على عدائهم'.
وصرّح الجيش في بيان أن الهجوم 'مخطط له ومدبر' من قبل الهند.
وكثيرا ما تتبادل الدولتان النوويتان الجارتان اتهامات بدعم كل منهما الأخرى للجماعات المسلحة التي تنشط في أراضيهما.
واندلعت شرارة النزاع الأخير الذي استمر أربعة أيام في وقت سابق من هذا الشهر بسبب هجوم على سياح في باهالغام في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، اتهمت الهند باكستان بدعمه، وهو ما انتقمت منه.
ونفت باكستان أي تورط لها في الهجوم.
- التحقيق يفيد بهجوم انتحاري -
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأربعاء.
وقال سرفراز بُكتي رئيس وزراء إقليم بلوشستان إن أربعة أطفال وسائق الحافلة ومعاونه قتلوا.
وقال ياسر إقبال داشتي المسؤول الكبير في حكومة منطقة خوضدار 'استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين، ولم تُعرف بعد طبيعة الهجوم'.
وأضاف 'وتفيد نتائج التحقيق الأولي بأنه هجوم انتحاري'.
وأكد مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه الحصيلة نفسها، مضيفا أن 12 شخصا أصيبوا بجروح.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق في تصريحات صحافية أن الحصيلة هي خمسة قتلى بينهم ثلاثة اطفال.
وأظهرت مشاهد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هيكل الحافلة المدمرة وكومة من الحقائب المدرسية.
و'جيش تحرير بلوشستان' هو المجموعة المسلحة الأكثر نشاطا في المنطقة التي شهدت ارتفاعا حادا في الهجمات استهدفت في الغالب قوات الأمن.
وفي آذار/مارس قُتل العشرات من المسلحين وأفراد من قوات الأمن كانوا خارج الخدمة عندما سيطر جيش تحرير بلوشستان على قطار فيه مئات الركاب.
وفي العام 2014، هاجم مسلحون من حركة طالبان الباكستانية مدرسة الجيش العامة في بيشاور، شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، معظمهم من الطلاب.
وأشعل هذا الهجوم المروع شرارة حملة قمع واسعة النطاق ضد التشدد الذي تنامى لسنوات في المناطق الحدودية.