اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
واشنطن-سبأ:
أظهرت دراسة جديدة أن الاختلافات الطفيفة في معدل نبض الشخص قد تعطي أدلة حول احتمال التدهور الإدراكي في المستقبل، مما قد يمنحنا اختبارًا جديدًا قيمًا للمشاكل الإدراكية سيكون سريعًا وسهلاً.
هذا أمرٌ يُكرّس الباحثون وقتًا طويلًا له، لأن معرفة متى يبدأ التدهور المعرفي وكيف يتطور، يعني دعمًا أفضل ووضوحًا أكبر للمعنيين. كما يكشف هذا البحث، في سياقه، عن رؤى جديدة حول كيفية تطور هذه الحالات، وكيف يُمكن إيقافها نهائيًا حسبما ذكر موقع ساينس 'أليرت' .
في هذه الدراسة التي نشر في مجلة جمعية القلب الأمريكية، قام فريق دولي بتحليل بيانات معدل النبض عبر ليلة نوم لـ 503 أشخاص بمتوسط عمر 82 عامًا. كما تم إجراء اختبارات معرفية أيضًا في نفس الوقت تقريبًا، وكذلك في زيارة متابعة واحدة على الأقل.
وباستخدام نموذج إحصائي يسمى 'انتروبيا التوزيع' الذي يتنبأ بالنتائج الصحية، وجد الباحثون ارتباطًا بين تعقيد معدل النبض - مدى تغير معدل النبض وتكيفه طوال الليل - والتدهور المعرفي في السنوات المستقبلية.
كتب الباحثون في بحثهم المنشور: 'يرتبط ارتفاع تعقيد معدل ضربات القلب بتباطؤ التدهور المعرفي لدى كبار السن' . في المقابل، وُجد أن انخفاض التعقيد يرتبط بتسارع التدهور المعرفي...وينبغي للدراسات المستقبلية أن تختبر ما إذا كان التعقيد مرتبطًا أيضًا بالمخاطر المستقبلية للاضطرابات العصبية التنكسية، مثل الخرف، وتوضيح الاتجاهات السببية بشكل أكبر.'
إن إنتروبيا التوزيع هي طريقة بديلة حديثة نسبيًا لقياس معدل ضربات القلب ومعدل النبض المقابل لها في الجسم. وقد ربط الباحثون بالفعل هذا التعقيد في ضربات القلب أثناء الراحة بمخاطر صحية أخرى، بما في ذلك مشاكل القلب والجهاز التنفسي .
الفكرة هي أن القلب الأكثر قدرة على التكيف هو قلب أكثر صحة. إذا كان القلب يمر بمجموعة من التغيرات الأكثر تعقيدًا استجابةً لما يحدث في الجسم، فإنه يعمل بطريقة أكثر رشاقة وسرعة، مثل عداء يغير سرعته واتجاهه.
وقد تم اقتراح وجود روابط بين تغير معدل ضربات القلب والوظيفة الإدراكية في السابق، ولكن هذا النوع الجديد من القياس يبدو أنه يذهب إلى أبعد من ذلك، حتى أنه يتنبأ بمشاكل في صحة الدماغ قبل ظهور أعراض ملحوظة.
ويقول مهندس الطب الحيوي وخبير وظائف الأعضاء الحاسوبية بينج لي من مستشفى ماساتشوستس العام: 'إن تعقيد معدل ضربات القلب هو السمة المميزة لعلم وظائف الأعضاء الصحي'...ويجب أن توازن قلوبنا بين العفوية والقدرة على التكيف، مع دمج الاحتياجات الداخلية والضغوط الخارجية.'
ووجد الباحثون أن المقاييس الأكثر تقليدية لمعدل ضربات القلب لم تظهر أي علاقة بالتدهور الإدراكي اللاحق في هذه الدراسة، مما يشير إلى أن نهج توزيع الإنتروبيا قد يكون أكثر حساسية للتغيرات الصحية في الجسم.
ويمكن الآن لمزيد من البحث دراسة سبب وجود هذه العلاقة، ونوع المسارات البيولوجية التي تعمل من خلالها. ويرغب الفريق أيضًا في تحليل ما إذا كانت هناك علاقة بين ظهور الخرف ، والتدهور المعرفي.
ويقول تشينلو جاو، المؤلف الرئيسي وعالم النوم في مستشفى بريغهام والنساء: 'تؤكد النتائج على فائدة نهجنا كقياس غير جراحي لمدى مرونة القلب في الاستجابة لإشارات الجهاز العصبي'...وإنها مناسبة للدراسات المستقبلية التي تهدف إلى فهم التفاعل بين صحة القلب والشيخوخة المعرفية.'
إكــس