من ألف دولار إلى 6 ملايين.. كيف عادت دايملر Double Six للحياة؟

خضعت سيارة دايملر Double Six 50 Sport Corsica Drophead Coupe موديل 1931 لعملية ترميم استثنائية، أعادت لها مجدها التاريخي بعد عقود من الإهمال، بحسب الرجل.

السيارة، التي بيعت في مزاد عام 1961 مقابل 1000 دولار فقط، كانت مملوكة لعائلة واحدة قبل أن تنتقل إلى شركة RM Restorations التي تولت ترميمها بالكامل.

المالك الجديد، روبرت لي، لم يكن يتوقع أن تصل تكلفة الترميم إلى أكثر من 6 ملايين دولار، لكن الضرر الناتج عن حادث سابق، إلى جانب تعقيدات إصلاح المحرك، رفع التكلفة بشكل كبير.

عملية الترميم شملت إعادة بناء المحرك الذي استغرق عامًا كاملًا، وتصميم هيكل خارجي جديد باللون الأسود الأنيق مع سقف قابل للفتح، بدلًا من لونها الأصلي البني الفاتح. هذا الترميم لم يكن مجرد تحسينات شكلية، بل أعاد للسيارة مكانتها كواحدة من أندر السيارات الكلاسيكية في العالم، خاصة أنها ترتكز على هيكل معدل من تصميم شركة 'تومسون آند تايلور'.

لماذا تُعد سيارة دايملر Double Six نادرة؟

سيارة دايملر Double Six ليست تابعة لعلامة مرسيدس، بل هي من إنتاج شركة دايملر البريطانية الكلاسيكية. تم تصنيع ست نسخ فقط من هذا الطراز بين عامي 1926 و1930، وجُهزت كل منها بمحرك V12 قادر على توليد قوة تصل إلى 150 حصانًا. الهيكل المخصص لكل نسخة أضفى طابعًا فريدًا على كل سيارة، مما جعل هذا الطراز تحديدًا من أكثر السيارات تميزًا في تاريخ الصناعة البريطانية.

النسخة التي خضعت للترميم ترتكز على هيكل نادر برقم 30661-1931، ما يزيد من قيمتها التاريخية. الكلمة المفتاحية 'سيارة دايملر Double Six' أصبحت مرادفًا للفخامة والتميز الهندسي، وجذبت اهتمام هواة السيارات الكلاسيكية حول العالم.

التتويج بعد الترميم: جائزة 'أفضل سيارة في العرض'

بعد الانتهاء من الترميم، شاركت سيارة دايملر Double Six في معرض 'بيبل بيتش'، وهو أحد أبرز الفعاليات العالمية للسيارات الكلاسيكية. وقد فازت السيارة بجائزة 'أفضل سيارة في العرض'، في تتويج مستحق لجهود الترميم التي أعادت لها الحياة.

هذا الفوز لم يكن مجرد تكريم، بل شهادة على أن الترميم الدقيق يمكن أن يعيد المجد لأي سيارة تاريخية مهما كانت حالتها السابقة.

الاهتمام المتزايد بهذا الطراز يعكس شغفًا متجددًا بالسيارات التي تجمع بين الأداء والتاريخ، ويؤكد أن سيارة دايملر Double Six لا تزال تحتفظ بمكانتها رغم مرور أكثر من 90 عامًا على إنتاجها.