تقرير | مسيرات صنعاء تكشف وهنه الاحتلال وتعمّق الحصار الجوي والبحري على "إسرائيل"

كشفت صحيفة 'جيروزاليم بوست' العبرية، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي نفذته طائرة مسيّرة أطلقت من صنعاء على مطار رامون في مدينة إيلات المحتلة، واصفةً الحدث بأنه 'ضربة قاسية' لمنظومات الدفاع 'الإسرائيلية'.

متابعات-الخبر اليمني:

وأفادت الصحيفة بأن سلاح جو الاحتلال رصد المسيّرة، لكنه لم يصنّفها كتهديد معادٍ، ما حال دون تفعيل أنظمة الاعتراض والإنذار المبكر، فيما أصابت المسيّرة صالة الركاب في المطار، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح وثلاثة آخرين بحالات هلع.

وقالت إن هذه الضربة تُعدّ سابقة من نوعها لمطار رامون، الذي يُعد ثاني أكبر مطار في الكيان بعد مطار بن غوريون، وقد افتُتح عام 2019 بطاقة استيعابية تبلغ أربعة ملايين مسافر سنويًا. ورغم التهديدات المستمرة، ظل المطار يعمل حتى الهجوم الأخير، الذي كشف عن هشاشته في مواجهة الطائرات المسيّرة اليمنية.

وأشار التقرير إلى أن صنعاء كثّفت من عملياتها منذ 18 مارس، عقب استئناف العدوان على غزة، حيث أطلقت أكثر من 70 صاروخًا باليستيًا و23 طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى استهداف أكثر من 100 سفينة تجارية 'إسرائيلية' في مضيق باب المندب.

وأوضح التقرير أن هذه العمليات قد تسببت في شلل شبه تام لميناء إيلات، مما يعزز من الضغط الاستراتيجي على الكيان في جبهتي البحر والجو.

وأكدت الصحيفة أن استهداف مطار رامون يمثل تطورًا نوعيًا في معادلة الردع، ويعكس عجز منظومات الدفاع للاحتلال عن حماية المطارات والمنشآت الحيوية. كما اعتبرت أن استمرار الهجمات من صنعاء يرسّخ معادلة جديدة تربط بين استمرار العدوان على غزة وتوسيع بنك الأهداف اليمنية في عمق الأراضي المحتلة.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تصاعد التهديدات من صنعاء يضع الاحتلال أمام مأزق أمني متفاقم، في ظل تعذّر إيجاد حلول فعالة تحمي الجبهة الداخلية، لا سيما في المناطق الجنوبية التي باتت في مرمى الاستهداف المباشر.