اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الأشهر الماضية انتشاراً لافتاً لحسابات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد صور ومقاطع فيديو خيالية، حصدت تفاعلاً كبيراً بين المستخدمين.
ومن أبرز هذه الحسابات، التي رصدها 'المشهد اليمني'، حساب على فيسبوك يحمل اسم 'الملكة بلقيس'، تمكن صاحبه خلال فترة وجيزة من جمع أكثر من 840 ألف متابع، عبر نشر مقاطع مصوّرة تظهر شخصية افتراضية لشابة جميلة، ترتدي في معظم الفيديوهات ملابس عسكرية وتتنقل عبر سيارات 'الشاص'، مرددة زوامل شعبية مرتبطة بمليشيات الحوثي.
المقاطع التي تبدو بوضوح غير احترافية من حيث التوليد والإخراج، لاقت رغم ذلك مئات التعليقات وآلاف الإعجابات، حيث أبدى كثير من المتابعين إعجابهم بجمال الشخصية الافتراضية، وتساءل آخرون عن مقتنياتها من ملابس وسيارات، فيما ذهب بعضهم إلى التعبير عن غيرته وامتعاضه من 'أهلها' الذين يسمحون لها – بحسب اعتقادهم – بالظهور كـ'بنت' بهذه الهيئة، دون إدراك أنها شخصية مولدة بالذكاء الاصطناعي.
هذا التفاعل الكبير أثار مخاوف حقيقية بشأن مستوى وعي مستخدمي مواقع التواصل في اليمن بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر إذا استُخدمت هذه الأدوات في التضليل أو التزوير بين العائلات والمجتمعات والقبائل، أو حتى في الصراعات السياسية والعسكرية، بما قد يفتح الباب أمام عمليات ابتزاز لشخصيات عامة أو الاحتيال على الآخرين.
ناشطون يمنيون دعوا السلطات إلى التحرك العاجل لإدراج موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج التعليمية، وتكثيف التوعية الإعلامية حوله، محذرين من أن إساءة استخدام هذه التقنية في بلد يعيش حرباً وانقسامات سياسية وعسكرية، إلى جانب انهيار اقتصادي وتعليمي منذ الانقلاب الحوثي المشؤوم، قد يقود إلى نتائج كارثية على المجتمع.













































