كيف أجهضت جبهة الإسناد اليمنية لفلسطين مشروع التطبيع؟

نشرت صحيفة إسرائيل هيوم تقريراً موسعاً أكدت فيه أن اليمن بات يشكل عقبة استراتيجية أمام استكمال ما يعرف بـ 'اتفاقيات إبراهام-التطبيع' بين بعض الأنظمة العربية والعدو الإسرائيلي مشيرةً إلى أن ما وصفتها بالمكاسب التي جنتها تل أبيب عبر الاتفاقيات تواجه خطر الإخفاق إذا استمر ما أسمته بـ 'العقبة اليمنية'.

ترجمات ومتابعات خاصة-الخبر اليمني

ولفت التقرير في محور خاص بعنوان 'العقبة الحوثية' إلى أن سيطرة أنصار الله النارية على مضيق باب المندب حولت الممر البحري الحيوي إلى ورقة ضغط فعّالة حيث أعاقت العمليات البحرية لصنعاء جزءاً واسعاً من حركة الشحن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ورفعت تكاليف النقل والتأمين إلى مستويات قياسية ما كبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر مادية جسيمة.

وأضافت الصحيفة أن واشنطن تراهن على أن تتوقف العمليات اليمنية مع نهاية الحرب في غزة لكنها أشارت إلى تزايد الهواجس الإسرائيلية من احتمال تحول باب المندب إلى أداة استراتيجية دائمة بيد صنعاء حتى بعد أي تهدئة محتملة.

واعترفت الصحيفة بأن عملية اغتيال رئيس حكومة التغيير والبناء في صنعاء وعدد من قياداته لم تحقق الأهداف المرجوة ملاحظةً أن الصواريخ والطائرات المسيرة لا تزال تصل إلى عمق الأراضي المحتلة وهو ما اعتبرته مؤشراً على تآكل قدرة الردع لدى العدو الإسرائيلي.

واختتمت الصحيفة تقريرها بتحذير مفاده أن اليمن سيبقى تهديداً استراتيجياً لمشاريع الاحتلال في المنطقة داعيةً الولايات المتحدة إلى توسيع دائرة التحركات وتشكيل تحالف جديد يهدف إلى احتواء النفوذ اليمني وتأمين مصالح العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر.