اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
وصل رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجمعة 20 يونيو 2025، إلى اسطنبول في زيارة نادرة للغاية إلى تركيا، الدولة الخصم، اعتبرتها يريفان خطوة 'تاريخية' نحو سلام إقليمي.
ولا ترتبط أرمينيا وتركيا بعلاقات دبلوماسية رسمية، وحدودهما المشترك مغلقة منذ التسعينات.
وأكدت المتحدثة باسم الرئيس نازلي بغدسريان أن 'رئيس الوزراء نيكول باشينيان وصل إلى تركيا في زيارة عمل'.
ويزور باشينيان تركيا تلبية لدعوة من الرئيس إردوغان الذي يستقبله في قصر دولمة حوالى الساعة 15,00 ت غ، على ما قال مكتب الرئيس.
ويسود توتر بين تركيا وأرمينيا على خلفية المجازر بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الثانية في ظل الإمبراطورية العثمانية.
وتؤكد أرمينيا مقتل ما يصل إلى 1,5 مليون شخص في هذه الفظائع التي جرت بين 1915 و1916 معتبرة أنها ترقى إلى 'إبادة جماعية'، وهو ما تعترف به 34 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل وروسيا.
من جانبها، ترفض تركيا بشدة هذه التسمية مقدرة عدد القتلى الأرمن ما بين 300 و500 ألف.
كذلك دعمت أنقرة حليفتها أذربيجان في نزاعها الذي استمر لفترة طويلة مع أرمينيا بشأن إقليم ناغورني قره باغ الذي سيطرت عليه باكو في 2023 بعدما حكمه انفصاليون أرمن على مدى ثلاثة عقود.
وقال رئيس مجلس النواب الأرميني آلن سيمونيان للصحافيين 'هذه زيارة تاريخية، إذ ستكون المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس وزراء جمهورية أرمينيا بزيارة لتركيا بهذا المستوى. ستُناقش جميع القضايا الإقليمية'.
أضاف أن 'مخاطر اندلاع حرب (مع أذربيجان) في الوقت الحالي ضئيلة، ويجب أن نعمل على تحييدها. زيارة باشينيان إلى تركيا خطوة في هذا الاتجاه'.
وقال مسؤول بوزارة خارجية أرمينيا لوكالة فرانس برس إن الرجلين سيناقشان الجهود من أجل التوصل إلى معاهدة سلام شاملة بين أرمينيا وأذربيجان، إضافة إلى التداعيات الإقليمية للحرب الإسرائيلية الإيرانية.
والخميس زار رئيس أذربيجان إلهام علييف تركيا حيث أجرى محادثات مع إردوغان وأشاد بالتحالف التركي الأذربيجاني بوصفه 'عاملا مهما ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل على مستوى العالم'.
وكرر إردوغان دعمه لـ'إرساء سلام بين إذربيجان وأرمينيا'.
- تطبيع -
بذل باشينيان جهودا حثيثة لتطبيع العلاقات مع كل من باكو وأنقرة.
في وقت سابق هذا العام أعلن أن أرمينيا ستوقف حملتها للاعتراف الدولي بمجازر الأرمن في 1915 باعتبارها 'إبادة جماعية'، وهو تنازل كبير لتركيا أثار انتقادات واسعة النطاق داخل أرمينيا.
لم يزر باشينيان تركيا سوى مرة واحدة من قبل لحضور حفل تنصيب إردوغان في 2023.
وعينت أنقرة ويريفان موفدين خاصين في اواخر 2021 لقيادة عملية تطبيع بعد عام على هزيمة أرمينيا في حرب مع أذربيجان حول منطقة قره باغ المتنازع عليها.
في 2022 استأنفت تركيا وأرمينيا الرحلات الجوية التجارية بعد تعليقها لعامين.
غير أن هذا التقارب المطلوب غير مؤكد إذ لم تصادق أرمينيا في وقت سابق على اتفاق تم التوصل غليه عام 2009 من أجل فتح الحدود بين البلدين، قبل أن يتم التخلي عنه عام 2018.