اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
تدفع التطورات الجارية على الساحة، نحو حتمية العمل على فرض منظومة الاستقرار، وهو أمرٌ لا يمكن أن يتحقق من دون استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
استقرار الجنوب واستعادة دولته تظل إحدى الركائز الأساسية على خارطة الأمن الإقليمي، وهذا الأمر راجع إلى العديد من الأسباب في مقدمتها الموقع الجيوسياسي الحساس للجنوب الذي يجعله طرفًا أساسيًّا في أي مسار للاستقرار.
يُضاف إلى ذلك أيضا الدور المحوري والرئيسي الذي يلعبه الجنوب العربي، في العديد من الملفات الحيوية وتحديدًا في مكافحة الإرهاب بجانب جهوده الكبيرة في تأمين خطوط الملاحة الدولية.
في حين عدم تمكين الجنوب يتسبب في كلفة كبيرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا بما يشكل تهديدا صريحا للاستقرار.
بينما زادت أهمية تحقيق الاستقرار في الجنوب وتمكين شعبه من استعادة دولته المستقلة من أجل تحقيق الاستقرار، وذلك بعدما أظهر الوطن قدرة كبيرة في إطار العمل على مكافحة الإرهاب وتقويض مخططات قوى الشر وفي مقدمتها المليشيات الحوثية وكذلك تنظيم القاعدة.
تحققت هذه الإنجازات الكبيرة رغم قلة الإمكانيات والحصار المتواصل الذي تعرض له الجنوب وتحديدًا من خلال حرب الخدمات، لكن ظلت هناك حقيقة دامغة حول أهمية تحقيق الاستقرار.
تمكين الجنوب العربي من تحقيق حلم شعبه في استعادة دولته هو الضمانة الوحيدة من أجل تخفيف حدة الأزمات ومنع تفجُّر الأوضاع على الأرض، وتحقيق التوازن الذي يحول دون حدوث أي فوضى.